خيرية الشارقة تساند معيل في سداد ديونه الإيجارية والمدرسية
كعادتها جمعية الشارقة الخيرية يمتد عطاؤها ليشمل المعوزين في كل مكان، فتتكفل بعلاج مريض هنا، وتفرج كربة سجين هناك، وتساند طالب علم في مواصلة دراسته من خلال برامج دعم طلاب العلم التي توفرها للأسر المستحقة التي تعجز بدورها عن الإيفاء بالرسوم الدراسية المستحقة عن أبنائها، وهذه رؤيتها وتلك رسالته التي عاهدت المحسنين على أدائها على أكمل وجه.
ومن بين الملفات التي توقفت عندها الجمعية، كانت لرب أسرة صاحب أعمال حرة، عاش مع أسرته المكونة من زوجته وخمسة أبناء حياة هادئة مستقرة، الأب يكد ويعمل والابناء يواصلون دراستهم ويتنقلون من صف إلى اخر حتى جاءت رياح القدر بما لا تشتهيه سفن الحياة، إذ تعرض رب الأسرة وعائلها الوحيد لحادث سير أقعده عن العمل بعدما لم يجد الطب مفرا من بتر قدميه.
يقول السيد "ج" لم أر في حياتي أياما سوداء كتلك التي عشتها عقب الحادث، أصبحت معاقا عاجزا بعدما بترت قدماي، لم أعد مؤهلا لسوق العمل، لم أعد قادرا على الإيفاء بمتطلبات الحياة والمعيشة، متأخرات الإيجار السكنى تحاصرني، المدارس يوما تلو الآخر تطالبني بدفع رسوم الدراسة المستحقة عن ابنائي الخمسة، وما زاد الأمر حسرة ومرارة لم يعد لدينا ما يكفي احتياجات الأسرة من المعيشة فقد انفقت كل ما املك على العلاج.
ومع مرور الوقت وتراكم المتأخرات الإيجارية هددني المؤجر بإخراجي من الشقة، في ذات الوقت منعت المدرسة اكمال ابنائي دراستهم حتى ادفع الرسوم الدراسية المتراكمة. حياة مأسوية، لجأت للقريب والصديق لمساعدتي حتى اتجاوز أزمتي لكن قدراتهم المادية لم تفي بطلبي فلم اتحصل منهم سوى على القليل. لم أترك بابا إلا وطرقته، وهناك داخل جمعية الشارقة الخيرية بدأت في شرح أوضاعي لموظف خدمة المتعاملين الذي لم يتأخر في تسلم أوراقي وإرشادي إلى قسم المساعدات الداخلية حيث قام موظفو المساعدات بتسلم ملف حالتي وانصرفت على أمل الحصول على مساعدة لفك كربتي. مضت أيام قليلة حتى تم إخطاري من قبل الجمعية بما اثلج صدري وأدخل البهجة إلى فؤادي فتهللت أساريري حيث تم الموافقة من قبل الجمعية على طلب مساعدتي بالتكفل بسداد المتأخرات الدراسية عن ابنائي ومن ثم عودتهم للانتظام في الدراسة مجددا،
كما تكفلت الجمعية بدفع المتأخرات الإيجارية المستحقة عن المسكن فتحقق الاستقرار الذي افتقدته اسرتي لأيام طويلة مضت، وأتمت الجمعية جميلها بتوفير المواد الغذائية التي تسد احتياجاتي المعيشية لأسرتي وعادت الفرحة إلى وجوهنا، مشيرا أن مساعدات الجمعية ساهمت في استقراره واسرته ، متوجها بجزيل الشكر إلى الجمعية والقائمين عليها وإلى الإمارات وأهلها ذلك البلد المعطاء وأهله المحبين للخير سخاه الأيدي.