
05/10/2025 12:16:30
الشارقة الخيرية تستعرض إنجازات حملة "القلوب الصغيرة" في اليوم العالمي للقلب
يوافق يوم 29 من سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للقلب، وهو تاريخ يحمل دلالات خاصة لجمعية الشارقة الخيرية التي كان لها على مدى 16 عاماً دور محوري في إنقاذ حياة مئات الأطفال الذين ولدوا بأمراض قلبية خطيرة، عبر حملتها الإنسانية “القلوب الصغيرة.
فمنذ انطلاقتها عام 2009، تحولت الحملة إلى جسر أمل لأسر فقيرة وجدت نفسها عاجزة عن توفير تكاليف عمليات القسطرة وجراحات القلب المفتوح لذويهم، لتتدخل الجمعية وتتكفل بكامل نفقات العلاج، وتعيد البسمة إلى وجوه أطفال حُرموا من أبسط حقوقهم في حياة طبيعية.
وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، إن "القلوب الصغيرة" تعد واحدة من أبرز الحملات الخارجية للجمعية، حيث يتم تسيير حملات طبية متخصصة إلى الدول المشمولة ببرامج المساعدات، لتقديم العلاج للأطفال داخل بلدانهم موضحا أن الجمعية نجحت بالتعاون مع الفريق الطبي المتطوع برئاسة الدكتور أحمد الكمالي، استشاري قلب الأطفال بمستشفى القاسمي للنساء والولادة، في إجراء 1641 عملية قسطرة وقلب مفتوح حتى نهاية عام 2024، مشددا على أن ضخامة هذا الرقم تعكس تأثير الحملة ودورها البارز في علاج هذا العدد من الأطفال ليس في بلد واحد بل في عشرات البلدان التي تغطيها أعمال ومشاريع الجمعية بالتنسيق مع وزارة الخارجية ممثلة في سفارات الدولة وقنصلياتها وبتنفيذ مباشر من وفود الجمعية ومكاتبها الإقليمية.
وأشار الشيخ صقر القاسمي إلى أن قيمة الحملة تُقاس بما أحدثته من فارق ملموس في حياة الأطفال وأسرهم، إذ أنقذت أرواحاً كانت مهددة بالموت المبكر، ومنحت هؤلاء الصغار فرصة جديدة لينعموا بصحة مستقرة ومستقبل أفضل، لتصبح حملة القلوب الصغيرة بدعم الفريق الطبي وبمساهمات ودعم المحسنين مثالاً حياً على كيفية توظيف العمل الخيري لخدمة قضايا إنسانية دقيقة وحساسة مثل أمراض القلب عند الأطفال.
ولفت إلى أن ما يميز الحملة هو طابعها الميداني، حيث تصل إلى أماكن تواجد المرضى في القرى والمناطق النائية، مؤكداً أن هذا النهج أكد على الجهود التي تبذلها الجمعية، ورسخ مكانة الإمارات كداعم حقيقي ورائد للمساعدات الإنسانية بشتى صورها.
وتوجه الشيخ صقر بن محمد القاسمي بالشكر الجزيل للفريق الطبي القائم على تنفيذ الحملة، كما تقدم بالشكر إلى المتبرعين، لافتا أن كل مساهمة من المحسنين تعني حياة جديدة وابتسامة متجددة، ونحن ماضون في رسالتنا لنظل عوناً لكل محتاج ويداً ممدودة بالخير حيثما كان.