
31/07/2025 12:05:19
أكثر من 8 ألاف خدمة طبية لدعم المرضى خلال 6 أشهر
نفّذت جمعية الشارقة الخيرية خلال النصف الأول من العام الجاري 2025 ما مجموعه 8205 خدمة طبية خيرية، قدمتها عبر عيادتين نموذجيتين موجّهتين للفئات غير القادرة على تحمّل نفقات العلاج أو الاستفادة من خدمات التأمين الصحي، وهما: مركز الشارقة لغسيل الكلى، ومركز جمعية الشارقة الخيرية الطبي في مدينة خورفكان. ويُعد مركز غسيل الكلى التابع للجمعية الأول من نوعه على مستوى الإمارات ضمن القطاع الخيري، حيث يقدّم جلسات علاجية دورية وفق أعلى المعايير الطبية للمرضى المصابين بالفشل الكلوي. وخلال 6 أشهر، نفّذ المركز 3,404 جلسة غسيل كلى، بتكلفة إجمالية بلغت 1,804,120 درهمًا، وفّر من خلالها شريان حياة لعدد كبير من المرضى الذين لا تسمح أوضاعهم الصحية أو المالية بتلقّي هذا النوع من العلاج في المرافق التجارية، وفي هذا الصدد تؤكد الجمعية ان مساعدات مرضى غسيل الكلى لا تختصر على متلقي المساعدة في مركز الشارق لغسيل الكلى التابع للجمعية فقط بل تقدم مساعداتها للمرضى المستحقين الذين يتلقون علاجهم في المستشفيات الأخرى.
أما في مركز جمعية الشارقة الخيرية الطبي بخورفكان، فقد شهد توسعًا ملحوظًا في عدد المستفيدين الذي بلغ 1,990 مريضًا، بنسبة زيادة 64% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، وقدّم المركز 4,218 استشارة طبية، إلى جانب 583 تحليلًا مخبريًا متنوعًا، كما قامت الصيدلية الملحقة بصرف الأدوية في 871,110 درهمًا، بالإضافة إلى خدمات المتابعة والتقييم والفحص العام.
وأكّد عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي، أن الجمعية توجّه استثماراتها نحو احتياجات المجتمع الأكثر إلحاحًا، وتحديدًا الجانب الصحي الذي يمثّل ركيزة أساسية لتمكين الإنسان، موضحًا أن “من يُمنح العافية يستطيع العمل وكسب رزقه، بينما المريض يبقى رهينًا للعجز والألم الذي يقف حجر عثر دون قدرته على العمل والإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحياة الكريمة.” وأضاف ابن خادم أن الأرقام المتحققة خلال الشهور الستة المنقضية تعكس الأثر الحقيقي لهذه المشاريع، ومدى حاجتها للاستمرارية والدعم، قائلًا: “نحن لا نقدّم علاجًا فقط، بل نمنح الإنسان فرصة للعودة إلى الحياة، واستعادة توازنه النفسي والاجتماعي.” ونوّه إلى أن جودة الخدمات داخل العيادتين مدعومة بكوادر طبية مؤهلة، وتجهيزات حديثة تضمن كفاءة التشخيص وسلامة الإجراء، إلى جانب التزام الجمعية بمتابعة الحالات المزمنة بشكل مستمر، داعيا المحسنين إلى المساهمة في دعم مشاريع الخير التي تنفذها الجمعية مؤكدا أن كل درهم يُنفق في دعم مشاريع الصحة الخيرية هو بذرة أمل في حياة إنسان، وأن وهذه الأرقام ليست أرقامًا جامدة، بل أرواح أنقذت، وآلام خففت، وأسر عادت مطمئنة.