25/09/2022 10:10:22
الشارقة الخيرية تطلق "أيادي العطاء" لدعم متضرري السيول في السودان وباكستان
أطلقت جمعية الشارقة الخيرية حملتها الإغاثية "أيادي العطاء" لدعم متضرري الفيضانات في جمهوريتي السودان الشقيقة وباكستان الصديقة، وذلك عبر المؤتمر الصحفي الذي نظمته أمس "الخميس" بمقر غرفة التجارة والصناعة بالشارقة بحضور محمد راشد بن بيات نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية، وعلي محمد الراشدي رئيس قطاع الموارد والاستثمار، وعدد من رؤساء القطاعات ومدراء الإدارات والأقسام بالجمعية وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وأكد محمد راشد بن بيات في كلمته أن حملة "أيادي العطاء" تجسيد حقيقي لنهج العطاء الإنساني الذي تنتهجه دولة الإمارات، ولا شك أن جمعية الشارقة الخيرية جزء من هذه الجهود التي تقدمها الدولة للمعوزين والمتضررين من الكوارث حول العالم، وهذه الحملة التي ندعو من خلالها الجمهور لتقديم الدعم والمساهمة تستهدف إغاثة الأخوة المتضررين من الفيضانات والسيول في السودان وباكستان، إذ يعلم الجميع حجم الدمار الذي خلفته هذه السيول والأضرار التي لحقت بالسكان والمنشآت والبيوت، وعدد الأرواح التي حصدها الفيضان وهي كارثة إنسانية كان لزاما على الجميع تقديم العون والمساندة، ونحن بدورنا نواصل تعبئة الجهود ونستهل استقبال دعم المحسنين لتجهيز القدر الأكبر من المساعدات بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسفارات الدولة في البلدين، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشيرا أن هذا الدعم يستهدف صون كرامة المتضررين، دون النظر لأية اعتبارات سياسية وعرقية، لافتا أن الترابط بين الإمارات والبلدين (السودان، باكستان) متجذر بعلاقات تاريخية هامة.
من جانبه دعا عبدالله سلطان بن خادم المحسنين إلى تقديم الدعم والمساهمة لحملة "أيادي العطاء" التي سوف تستمر على مدار أسبوعين، ونستهدف من خلالها توصيل مواد الإغاثة إلى المتضررين إعلاء لقيم المساندة والشعور بأوجاع الأخرين، مؤكدا أننا نتابع بشكل متواصل من خلال مكاتبنا الإقليمية، وعبر سفارات الدولة الوضع الإنساني في باكستان الصديقة والسودان الشقيقة وندرك حجم معاناة المتضررين، وقمنا بدراسة دقيقة استهدفنا تحديد الاحتياجات الفعلية للمتضررين وتحديد عدد من المواقع التي سيشملها التوزيع، مبينا أن الحملة سوف تعمل على مرحلتين، إذ تستهدف المرحلة الأولى توزيع المواد الأساسية كالغذاء والأدوية والخيام، بينما تستهدف المرحلة الثانية تحقيق الاستدامة من خلال إعادة تأهيل مساكن المتضررين تمهيدا لعودتهم إلى بيوتهم بعد انتهاء هذه الأزمة، لافتا أن مهما كان حجم العطاء المقدم من الحملة فلن يغطي حجم الدمار الواقع والذي لازال يحصد مزيدا من الخسائر البشرية والبنية التحتية، مما يُجّسد الوضع الإنساني المزرى في البلدين، والذي يحتاج للكثير من الجهود والمؤازرة من قبل أفراد المجتمع والمحسنين لتعبئة قدر المستطاع من حزم المساعدات وإرسالها لمستحقيها هناك.
من جهته أشار علي محمد الراشدي أن الجمعية تسخر كل جهودها للوصول إلى جميع الداعمين والمحسنين، وقد جهزنا ما يزيد عن 130 حصالة جمع التبرعات في جميع مناطق الشارقة خلال صلاة يوم الجمعة، وكذلك من خلال محصلي الكوبونات في 75 موقع، والرابط الذكي للتبرعات الالكترونية أو الاتصال عبر الرقم المجاني 80014، داعيا الجميع إلى تقديم الدعم والمساهمة للحملة التي سوف تستمر على مدار أسبوعين.