26/06/2022 11:37:05
الشارقة الخيرية تستضيف الاجتماع التنسيقي لوزارة الخارجية والتعاون الدولي
استضافت جمعية الشارقة الخيرية وفد من وزارة الخارجية والتعاون الدولي ضم سعادة سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشئون التنمية الدولية والوفد المرافق له، وكان في استقبالهم سعادة الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية وأصحاب السعادة أعضاء مجلس إدارة الجمعية محمد راشد بن بيات نائب رئيس مجلس الإدارة، وسعيد غانم السويدي، وصالح القابض الطنيجي، ود. يعقوب علي سعيد خلف النقبي، إلى جانب سعادة عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية، كما ومثل جمعية بيت الشارقة الخيري في الاجتماع كلا من سعادة علي الخيال نائب مجلس الأمناء ببيت الشارقة الخيري، وسعادة سلطان الخيال الأمين العام لها، وذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي جرى الخميس الماضي.
وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي في افتتاحية الاجتماع أن جمعية الشارقة الخيرية لها دور إنساني رائد في تنمية المجتمعات الفقيرة، ودعم الأسر المتعففة داخليا وخارجيا تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة الشارقة والذي يركز سموه فيها على أن تكون الأولوية للمشاريع والمساعدات التي تلمس الجانب الرئيسي في تمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه، ومن هذا المنطلق بذلنا جهودا كبيرة في دعم مشاريع التعليم والصحة باعتبارهما الركيزتان الأساسيتان في دعم المرء وتمكينه، كما أكد كذلك أن الجمعية طوال مسيرتها تعمل في إطار المنظومة التي وضعتها الدولة لتجعل من الإمارات المانح الأول للمساعدات الإنسانية للبلدان الشقيقة والصديقة وفي دعم برامج الإغاثات العالمية العاجلة.
وأشار إلى أن الجمعية قد سعت إلى إنشاء مكاتب خارجية لها في بعض الدول ويوجد لها 3 مكاتب في السودان والنيجر وبنجلاديش، فيما تنتشر مشاريع الجمعية في أكثر عن 110 دولة حول العالم، مبينا أن هذه المكاتب قد سهلت الكثير من العمل على تنفيذ مشاريع الجمعية والانتظام في الخطة السنوية للمشاريع المُدرجة وكذلك الزيارات الميدانية لوفود الجمعية والتي كان أخرها وفد الجمعية في جمهورية بنجلاديش لتفقد المشاريع المنفذة والقيام على تنفيذ وإطلاق مشاريع جديدة، مشددا على أن الجمعية لا تنفك عن توجهات الدولة وأكد عن جاهزية الجمعية للعمل وفق ما يحقق تطلعات حكومتنا وقيادتنا الرشيدة.
من جانبه أعرب سعادة سلطان الشامسي عن بالغ سعادته بحسن الاستقبال والضيافة، وأكد أن جمعية الشارقة الخيرية بذلت جهودا كبيرة في سبيل الارتقاء بمسيرة العمل الخيري وانتشرت أعمالها الجليلة في العديد من البلدان حول العالم. وقال أن الإمارات تحمل رسالة عطاء يشهد لها العالم أجمع، وقد تمكنت من خلال العمل المستمر والعطاء المتواصل من تحقيق الريادة في تقديم الدعم والعون لكل محتاج تجسيدا لقيم التضامن الإنساني حتى أضحت دولتنا بفضل جهاتها المانحة ومؤسساتها الخيرية والانسانية المنتشرة في كافة أرجاء الدولة رئة العالم للخير والعطاء وحظيت بذلك على لقب المانح الأول للمساعدات الإنمائية واحتفظت لنفسها بشرف هذا اللقب لأكثر من 6 أعوام متتالية، مؤكدا أن المتغيرات الحالية تضعنا أمام الحاجة إلى تعبئة جهود كافة الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية والانسانية وجعل عمل المساعدات الخارجية أكثر تنظيما من خلال وضع استراتيجية تبرز معالم العمل الخيري والانساني والتنموي الدولي خلال الفترة المقبلة، حيث نشهد يوما بعد يوم توسعا في حجم العطاء وانتشار خير الإمارات في بقاع واسعة وهو ما يعكس تأثير دور دولة الإمارات على مساعدة المجتمعات النامية والبلدان الفقيرة على المضي في برامج التنمية التي تسهم في الازدهار والتنمية وتحويل مناطق وبؤر الفقر والمناطق النائية إلى مدن عامرة بالمنشأت الخدمية لضمان استقرار أفراد المجتمع.
وأشار إلى أن دولة الإمارات حملت على عاتقها رسالة العمل الخيري والانساني والتنموي منذ زمن بعيد حتى أصبح العطاء أحد قيمها وخصال متأصلة في مجتمع الإمارات، ولذلك فنحن متواجدون هنا اليوم للحديث حول استشراف مستقبل العمل الإنساني والخيري والتنموي الدولي والتأكيد على وضع الخطط الاستراتيجية الموحدة والشروع بالأليات الحديثة وتعزيز العمل بهدف تسريع العمل وتنظيمه وتحقيق الهدف المرجو وهو تمكين الانسان من الاعتماد على نفسه.
وأكد أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ضوء تنفيذ توجهات القيادة الرشيدة وضعت عددا من الأطر المدروسة والتي توضح ألية وأهداف تقديم برامج المساعدة والنواحي التي تركز عليها وكذلك النطاق الجغرافي للمدى الذي سيتم الوصول إليه، مشيرا إلى أننا نتطلع ان الرسالة الخيرية رسالة متكاملة تحوي كافة الأهداف وتلمس النواحي الأكثر تركيزا لدى المستحقين والتي على رأسها برامج الصحة والتعليم والغذاء، بما يضمن تحقيق احتياجات المجتمعات الأقل حظا وتخفيف حدة الفقر بها بما يعزز استقرار مجتمعاتها. وعلى هامش الاجتماع قام الشيخ صقر بن محمد القاسمي بتسليم درع تكريم الجمعية إلى سعادة سلطان الشامسي مثمنا جهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دعم مسيرة العمل الخيري للمؤسسات والجمعيات الخيرية كافة ولاسيما جمعية الشارقة الخيرية.