13/06/2022 08:59:26
وفد الشارقة الخيرية يختتم أعمال حملة الخير في جمهورية كينيا
أنهى وفد جمعية الشارقة الخيرية برئاسة سعادة علي محمد الراشدي زيارته إلى جمهورية كينيا بعد رحلة عمل شهدت تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية التي حملت عطاء المحسنين وباركت جهود الجمعية وسعيها نحو إدخال البهجة إلى نفوس المعوزين، وإيصال صدقات المتبرعين إلى مستحقيها في شتى المناطق المستهدفة بالمساعدات، وضم الوفد -الذي استمرت أعماله على مدار 7 أيام متواصلة -مدير إدارة الاتصال المؤسسي والتسويق بالإنابة عبدالرحمن محمد، ووفد إعلامي من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وعدد من مشاهير التواصل الاجتماعي، حيث التقى الوفد بسكان القرى والمناطق التي شملتها الزيارة وتفقد أوضاعهم المعيشية التي لمس من خلالها وفد الجمعية حجم المعاناة التي يعيشها سكان تلك المناطق من نقص الخدمات وانعدام أبسط مقومات الحياة فضلا عن تدهور حاد في المنشآت الخدمية.
وقال علي محمد الراشدي: إن هذه الزيارة التي تم القيام بها إلى جمهورية كينيا جاءت تنفيذا لما ورد بالخطة السنوية ووفقا للتقارير والدراسات عن المناطق الأكثر احتياجا ونوعية المشاريع الأنسب لتغطية احتياجات تلك المناطق، وذلك لاستكمال ما يتم تنفيذه من مشاريع إنسانية هامة ضمن أعمال الجمعية على الصعيد الدولي، حيث تم تنظيم مشروع "العرس الجماعي" والذي يمثل مبادرة اجتماعية تنظمها الجمعية داخل وخارج الدولة منذ عهد بعيد، مؤكدا أن المشروع الذي جاء بدعم من متبرعي برنامج الريح المُرسلة قد ساهم في تزويج 50 عريسا من الشباب المقبلين على الزواج في قرية لامو الذين تمكنوا من بناء عُش الزوجية بفضل دعم متبرعي الجمعية وتحقق لهم الاستقرار النفسي والاجتماعي في أجواء من الفرحة والبهجة التي عمت جميع العرسان وذويهم وكافة الحضور، حيث يعد المشروع اللبنة الأولى لهؤلاء المستفيدين في بناء الأسرة وتكوين أجيال سوية تتمكن من القيام على خدمة أوطانها، كما ويمثل المشروع دعوة اجتماعية هادفة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية تخفيف المهور ودعم الشباب المكافح المتعفف الذين أعربوا عن امتنانهم للجمعية على هذه المبادرة الطيبة، كما وقام الوفد ضمن مشاريع الرعاية الصحية بإطلاق حملة مكافحة العمى بين السكان حيث أعادت الحملة النور إلى 100 مريضا ممن خضعوا لعمليات تصحيح الإبصار وإزالة المياه البيضاء وزراعة القرنية، وقد جاء تنفيذ الحملة بدعم من متبرعي برنامج الريح المرسلة، مشيرا أن الاهتمام بصحة المعوزين إحدى الأسس في تمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه ليصبح عضوا مؤثرا في تنمية مجتمعه، مضيفا أنه قد تم الاطمئنان على سلامة المرضى بعد خضوعهم للعمليات والقيام على توفير الأدوية اللازمة بما يعكس وعي القائمين على الجمعية وحرصهم على القيام بعمل إنساني مكتمل الأركان يصل بالمستحقين إلى الاستفادة الحقيقية من المساعدة ويطمئن المتبرعين أن صدقاتهم قد وصلت إلى مستحقيها بالصورة التي أرادوها.
وأشار إلى أن برنامج الزيارة تضمن كذلك توزيع المواد الغذائية على الأسر المتعففة بواقع 500 سلة لعدد كبير من سكان القرى التي تمت زيارتها وذلك ضمن مشروع "إطعام الطعام" بما يؤمن الاحتياجات الأساسية للمعيشة الكريمة لأفراد تلك الأسر، ويؤكد المشروع على قيم التكافل وشعور أهل الإمارات بإخوانهم في أقاصي العالم والمبادرة إلى تخفيف معاناتهم من خلال هذا العمل الجليل، موضحا أنه تم توزيع طرود المواد الغذائية لتتضمن القمح والأرز والسكر وزيت الطعام والطحين وكل ما يغطي احتياجات الأسر، لافتا أن الجمعية لديها مشاريع خيرية عديدة في جمهورية كينيا تصل إلى 989 مشروعا منفذة منذ عدة سنوات مضت، وقد قمنا بتفقد شريحة كبرى من تلك المشاريع على رأسها المشاريع التنموية والإنتاجية للتأكد من استمرارية عملها ومدى التزام الجهات المنفذة بعمليات الصيانة الدورية لها حيث نطمئن داعمينا وكل من وضع تبرعه في صناديق الجمعية لإنشاء هذه المشاريع الخيرية أن تبرعه قد خدم البلاد وانتفع به العباد ويؤتي ثماره بشكل مستمر وسط بهجة وفرحة المستفيدين من تلك المشاريع. وتابع الراشدي أن الزيارة تضمنت كذلك إطلاق المخيم الطبي الذي وفّر باقة كبرى من الفحوصات الأولية المجانية بهدف الكشف المبكر عن أية أمراض يعاني منها السكان مما يرفع الوعي الصحي ويطمئن المستفيدين على صحتهم، إلى جانب توزيع الأجهزة الطبية والكراسي المتحركة لذوي الإعاقة بهدف مساعدتهم حركيا على الاندماج في المجتمع، والتخفيف من الأثر النفسي السلبي للإعاقة، وتمكين المعاق من الاعتماد على نفسه، والتحرك في المحيط الذي يعيش فيه، وقضاء احتياجاته اليومية بدون الحاجة إلى الغير، حيث تشكل الكراسي المتحركة هماً كبيراً بالنسبة لمئات المعاقين وبالتالي فإن توفيرها يساعد بشكل كبير جدا في تخفيف العبء الملقى على عاتق أسرهم، لاسيما الأسر الفقيرة. دعم الأسر المنتجة وفي ضوء رؤية الجمعية بتمكين المستفيدين من الاعتماد على أنفسهم، أشار الراشدي بأن حملة الخير في كينيا قامت كذلك على تنفيذ مشروع الأسر المنتجة والذي وفرت منه خلاله الآت الخياطة للنساء المتقنات لحرفة الخياطة والتطريز ليكون بمثابة مشروع وفرصة عمل توفر لها عائد من كسب أيديهم يسد احتياجاتهم المعيشية دون الحاجة لانتظار مساعدات المؤسسات الخيرية، وقد تضمنت مساعدات هذا المشروع كذلك توزيع الدراجات النارية وعربات النقل على عدد من الشباب الذين يعملون بمهنة السياقة ونقل الركاب والأمتعة، فيما سلطت الحملة كذلك الضوء على عدد من المشاريع المقرر تنفيذها في غضون المراحل المقبلة وبيان أثرها في خدمة المجتمع وتنميته، مشيرا أن مبادرات الجمعية ومشاريعها تركت أثرا في نفوس المستحقين الذين عبروا عن امتنانهم بهذا العمل الجليل وتلك العطايا التي لا تنقطع من ديار زايد الخير وعلى أيدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. وتوجه الراشدي بالشكر الجزيل إلى سعادة السفير طارق إبراهيم حسن الشحي - القائم بأعمال سفارة الدولة لدى نيروبي لما قدمه من دعم لوفد الجمعية وتسهيلات منذ لحظة الوصول وهو ما كان له جليل الأثر في نجاح الزيارة وتحقيقها لأهدافها، كما توجه بالشكر إلى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون لتواجدهم مع الوفد لحظة بلحظة لإبراز دور الجمعية وحجم أعمالها وأثرها في تحسين أحوال المستفيدين، كما توجه بالشكر إلى المحسنين أصحاب السبق إلى دعم هذه المبادرات حتى أتت بثمارها، وأعرب الراشدي عن بالغ الشكر إلى مجلس إدارة الجمعية لمتابعته الدائمة لتحركات الوفد، والشكر كذلك إلى مشاهير التواصل الاجتماعي الذين رافقوا الوفد وكان تواجدهم له أثرا كبيرا في التسويق للمشاريع الخيرية التي تسعى الجمعية لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة، كما وتقدم كذلك بالشكر إلى فريق "شباب كينيا" لجهودهم في مرافقة الوفد وإرشاده إلى وجهته في القرى المشمولة بمشاريع الحملة.