08/06/2022 16:35:04
"سحاب الخير" تحلق بمشاريع الشارقة الخيرية حول العالم
قال محمد حمدان الزري رئيس قطاع المشاريع والمساعدات أن مبادرة "سحاب الخير" التي أطلقتها الجمعية عام 2006 بالتعاون مع شركة العربية للطيران، قد أفسحت المجال أمام المتبرعين للتفاعل مع مشاريع الجمعية وهو ما يؤكد نجاح التعاون بين الجمعية وشركة العربية للطيران في توفير آلية استقطاب تبرعات المحسنين الراغبين في دعم مشاريع الجمعية من خلال الأظرف التي تم توفيرها في كافة مقاعد الطائرة، مضيفا أن المحسنين آمنوا برسالة الجمعية ومشاريعها الإنسانية بعدما رأوا صدق عقيدتها وعزمها على المضي نحو دعم رسالة الخير في أقطار العالم لا فرق عندها بين جنس أو لون، متأصلة بمبادئ العطاء وقيم الإخاء التي غرسها الأب الروحي ومؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتجسد رؤيتها الإنسانية توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لافتا أن الجمعية سعت منذ تأسيسها إلى إطلاق المبادرات الإنسانية لتفتح بذلك بابا للجود أمام رعاة الجود ليشاركوا ويجدوا طريقا يمدوا من خلاله سواعدهم المعطاءة بتبرعات بيضاء، تأكيدا منها على رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بأن تكون الجمعية هي بوابة للعطاء لكل من يرغب في الإحسان، وقد أحسنت الجمعية أداء الأمانة، وانتشرت حملاتها تجوب العالم بآسره، لا نستطع أن نحصي تلك المبادرات عددا من كثرة خيرها الذي رسم السعادة على وجوه عابسة.
وتابع: أن مبادرة "سحاب الخير" التي تم إطلاقها عام 2006 بالتعاون مع العربية للطيران من المبادرات الناجحة في الوصول إلى المتبرعين أينما كانوا وحيثما تواجدوا، فبدعم المحسنين المسافرين على متن رحلات العربية للطيران أصبح للمبادرة دورا كبيرا في دعم المشاريع الخيرية والإنسانية التي يتم تنفيذها حول العال.
وأشار الزري أن المبادرة نجحت منذ إطلاقها عام 2006 وحتى نهاية العام الماضي (2021) في تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية التي شملت 18 دولة حول العالم حيث تجاوزت المشاريع المنفذة من ثمار متبرعي المبادرة أكثر من 100 مشروعاً خيرياً، وبتكلفة بلغت أكثر عن 9.3 مليون درهم حيث تمت تنفيذ هذه المشاريع من خلال مكاتب الجمعية في الخارج وبالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارات الدولة في البلدان المستفيدة وفي إطار الشراكة القائمة بينها وبين شركة العربية للطيران.
وتابع: أنه قد تم تنفيذ عدد ضخم من المشاريع الخيرية تضمنت بناء المستوصفات الصحية والمدارس التعليمية وتوفير لقاحات التطعيم ضد مرض السحائي وهو من الأمراض الفتاكة التي تسبب تلف في الدماغ إلى جانب حفر الآبار الارتوازية وتوفير أجهزة طبية لمرضى القلب وتسيير الحملات الطبية المتخصصة في مكافحة العمى وإجراء جراحات القسطرة والقلب المفتوح بالإضافة إلى توزيع كراسي للمعاقين، مضيفا أن المبادرة ساهمت كذلك في توفير فرص العمل للحرفيين من خلال تزويدهم بالأدوات التي تناسب الحرفة التي يتقنونها بهدف تمكينهم من الحصول على احتياجاتهم المعيشية من كسب أيديهم والتي منها توزيع آلات الخياطة على الأسر المنتجة، وقوارب الصيد وبناء معهد للتعليم المهني بهدف تدريب النساء الكادحات على مهن التطريز ضمن مشاريع دعم المرأة، إلى جانب توزيع وسائل النقل على الشباب العاملين بمهنة السواقة، فيما ساهمت تبرعات المسافرين على متن العربية للطيران من خلال تبرعهم للمبادرة في تقديم الإغاثات إلى دول القرن الأفريقي من الجفاف والمجاعات، فيما قدمت المساعدات الإغاثية خلال فصول الشتاء للفئات المحتاجين بتوفير الأغطية ووسائل التدفئة لهم التي تقيهم من برد الشتاء القارس، بخلاف توزيع عيديات وكسوة العيد على أبناء الأسر المتعففة، مضيفا أن المساهمات شملت ترميم وتأثيث عدد من بيوت الفقراء وتوفير فحوصات سرطان الثدي وإطلاق حملات العيون ضمن حملات محاربة العمى وبناء المدارس التعليمية ضمن مبادرة "هيا نتعلم"، إلى جانب إنشاء مستشفى النساء والأطفال في كينيا.
وأشار الزري أن البلدان التي شملتها المشاريع المنفذة قد بلغت نحو 18 دولة حول العالم تضمنت بنجلاديش والنيبال وسوريا ومصر والسودان وروسيا وسريلانكا وكينيا وباكستان والأردن والبوسنة ولبنان والبحرين وفلسطين وسلطنة عمان والصومال وكازاخستان وتركيا، لافتا إلى أن المبادرة تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام المسافرين على متن رحلات طيران العربية للتبرع ودعم المشاريع التي تنفذها جمعية الشارقة الخيرية وتستهدف دعم جهود التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجتمعات الأقل حظاً، من خلال تأسيس وتطوير مؤسسات تعليمية ومؤسسات الرعاية الصحية في الدول التي بحاجة ماسة لمثل هذه الخدمات ضمن أهداف ورؤية الجمعية، موضحا أن نجاح المبادرة جاء بفضل تعاون الجميع سواء من المسافرين عبر وجهات العربية للطيران الذين وضعوا تبرعاتهم للمساهمة في دعم مشاريع الجمعية أو المسئولين في شركة العربية للطيران الذين رحبوا بهذا التعاون وعلى رأسهم الشيخ عبدالله بن محمد ال ثاني رئيس مجلس إدارة العربية للطيران وكذلك الشكر الموصول إلى سفارات الدولة في البلدان التي شملتها مشاريع الجمعية لما قدموه من تسهيلات كبرى كما تقدم بالشكر إلى مكاتب الجمعية الموجودة بالخارج.