26/12/2021 09:48:44
بميزانية تصل إلى 62.4 مليون درهم 1919 مشروعا إنسانيا للشارقة الخيرية في بوركينافاسو منذ 2010
توسعت جمعية الشارقة الخيرية في تنفيذ مشاريعها الخيرية والإنسانية في جمهورية بوركينافاسو ضمن البلدان التي تشملها مشاريع الجمعية وأعمالها الخيرية في أفريقيا، حيث أفادت الجمعية في تقرير لها أن حصيلة المشاريع المنفذة في جميع المناطق التي شملتها أعمال الجمعية في عدة مدن ومناطق نائية بجمهورية بوركينافاسو قد بلغت 1919 مشروعا متنوعا، بتكلفة 62.4 مليون درهم منذ 2010 وحتى منتصف العام الجاري، وذلك بدعم المحسنين أصحاب الأيادي البيضاء.
وأكد ناصر مسعود بلال رئيس قطاع الفروع، مدير إدارة الجمعية في كلباء أنه وضمن سياسة التوسع في حجم المشاريع والأعمال الإنسانية التي يُجرى تنفيذها لإعمار المناطق النائية في الدول النامية بما يهيأ لسكانها الحياة الكريمة، ويعبر عن رؤية الجمعية التي تنبثق من توجيهات القيادة الرشيدة ودعوة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة ومتابعة حثيثة من رئيس مجلس إدارة الجمعية وإخوانه أعضاء مجلس إدارة الجمعية بأن يكون العمل الخيري سبيلا في تنمية المجتمعات والارتقاء بمستوى المعيشة لمواطنيها وتقديم الإغاثات وفق المعايير الدولية، فقد نفذت الجمعية عدة مشاريع متنوعة في جمهورية بوركينافاسو منذ عام 2010 وأثمرت الجهود التي تمت بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة الدولة في العاصمة "واغادو غو" عن توفير مياه الشرب النقية للسكان عبر 121 بئرا لتوفير المياه النقية للسكان،
موضحا أن إنشاء هذه الآبار بين القرى النائية من شأنه أن يعزز توفير المياه النقية، كما تم بناء 1689 مسجدا للتيسير على المصلين أداء الشعائر. وقال ناصر مسعود أن مشاريع الأسر المنتجة حازت اهتمام الجمعية لكونها سبيلا يتسم بالبساطة في تمكين بعض أرباب الحرف والصناعات البسيطة من كسب قوت يومهم من كدّ أيديهم وبذلك يصبحوا أصحاب حرف ومهنة ويد عاملة بدلا عن الاعتماد على مساعدات الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وفي هذا الصدد فقد أنشأت الجمعية محلا وقفيا، كما تم توفر نحو 68 مشروعا للأسر المنتجة وذلك ضمن جفير الخير الذي يركز على توفير الأدوات اللازمة للحرفين والمهنيين ليتحصلوا من خلالها على قوت يومهم، كما تمكنت من خلال فاعلي الخير من تدشين حملات علاج ومكافحة العمى من خلال 387 عملية جراحية للمرضى وتوفير الأدوية اللازمة، ونفذت ضمن مبادرة "هيا نتعلم" 37 فصلا دراسيا بهدف نشر برامج التعليم بين المناطق النائية، بالإضافة إلى تشييد بيوت وسماكن المعيشة للأسر المتعففة.
وأكد مسعود بلال أن هذه المشاريع تمت بفضل تجاوب المتبرعين وجودهم وحرصهم على دعم مشاريع الخير التي تجسد مبادئ التكافل والترابط وسعي دولة الإمارات بمؤسساتها إلى تقديم العون لكل محتاج في أي مكان كان دون تمييز بين جنس أو لون، متوجها بالشكر إلى المحسنين الذين ساهموا وبادروا إلى التعاون مع الجمعية في توفير تكلفة إنشاء تلك المشاريع الهامة التي تحفظ النفس وتصون كرامة الإنسان وتوفر البيئة والحياة الكريمة للمستحقين، كما توجه بالشكر إلى وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسفارة الدولة في "واغادو غو" على ما قدموه من جهود عظيمة في نشر وتنفيذ هذه المشاريع ووصولها لمستحقيها في المناطق النائية في مختلف مدن ومناطق الجمهورية في بوركينافاسو، كما توجه بالشكر إلى المحسنين الذين جادوا بتبرعاتهم ومساهماتهم في دعم هذه المشاريع الخيرية والإنسانية.