03/10/2021 11:44:14
عدد 126 مشروعا للشارقة الخيرية من حصاد متبرعي "غرس الآخرة" في 7 سنوات
تؤكد جمعية الشارقة الخيرية على ريادتها لمسيرة العطاء والعمل الخيري داخل وخارج الدولة من خلال حزمة المشاريع التي يتم تنفيذها مشروعا تلو الآخر بفضل دعم المحسنين الذين لا ينفكون عن مساندة الجمعية جهودها الحثيثة لرسم البسمة على وجوه المستحقين.
ومواكبة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة بشأن التوسع في صور العطاء ليكون العمل الخيري بمثابة مظلة إنسانية تأخذ بيد المحتاجين إلى الاعتماد على أنفسهم، وبفضل ما يتصف به مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب الأيادي البيضاء في العطاء وحب الخير والمبادرة إلى غرس بذور البر وتقديم الصدقات المادية والعينية، فإن الجمعية في حالة انتشار دائم وتعمل على استحداث المبادرات التي تمثل بابا من أبواب الثواب للمحسنين وسبيلا نحو استمرارية العطاء في صورة مشرقة تعبر عن قيم راسخة في مجتمع دولة الإمارات.
ويأتي مشروع "غرس الآخرة" الذي أطلقته الجمعية عام 2014، وهو بمثابة استقطاع شهري بمبلغ محدد يحدده المتبرع بشكل مجدول شهريا ليتم إدخال قيمته كمساهمة في أحد المشاريع الخيرية على حسب رغبة المتبرع، ليجسد أدوار جمعية الشارقة الخيرية وسعيها الحثيث للوصول إلى متبرعيها بكافة الوسائل المتبعة ليكونوا شركاء في الإنسانية التي تفتخر الإمارات بحضانتها.
وقد تمكنت الجمعية من تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية من ثمار استقطاعات متبرعي مشروع "غرس الآخرة" والتي بلغت في مجملها 126 مشروعا خيريا منذ إطلاق المشروع عام 2014 وحتى نهاية العام المنقضي، بتكلفة 1.5 مليون درهم
وفي هذا السياق قال محمد حمدان الزري رئيس قطاع المشاريع والمساعدات أن استقطاعات متبرعي "غرس الآخرة" قد ساهمت خلال الأعوام السبعة المنصرمة في حفر 108 بئراً جديدة في البلدان والمناطق التي تعاني الجفاف طوال أيام السنة بقيمة 620 ألف درهم، كما تم إنشاء 10 مساجد في النيجر والهند وكينيا وسيراليون والسنغال وتنزانيا بتكلفة 650 ألف درهم.
وأشار إلى أن الجمعية خصصت حسابات بنكية للصدقة العامة ، مما يسهل على المحسنين التعرف على حصاد تبرعهم وثماره، حيث دخلت مساهمات الاستقطاعات في دعم وقفي خورفكان الثاني ووقف بناية الذيد اللذين تم تنفيذها داخل الدولة، إلى جانب إنشاء 6 مبانٍ وقفية خارج البلاد في كلا من الهند وبنجلاديش وكينيا، وذلك بالتعاون مع سفارات الدولة في عواصم تلك البلدان ومكاتب الجمعية الإقليمية، مؤكداً أن الجمعية ممثلة في إدارة المشاريع والكفالات تستهدف التوسع في حجم مشاريع غرس الأخرة لافتا أننا نعول على أهل الخير هذا العمل الجليل، داعيا أصحاب الأيادي البيضاء إلى مواصلة غرس صدقتهم ليجني ثمارها أهل الحاجة في البلدان النامية المشمولة بالعديد من المناطق النائية، التي تفتقر إلى الخدمات من طرق غير مؤهلة وعدم توافر وحدات صحية ودور عبادة ومؤسسات تعليمية مع ندرة المياه والذي يؤدي بدوره إلى وقوع الجفاف وانتشاره، مثمنا حجم الدعم المقدم في هذا المشروع من قبل فاعلي الخير، وكذلك الدعم الغير محدود من قبل ممثلي سفارات الدولة في الخارج ومكاتب الجمعية.