08/04/2021 08:46:01
بالتزامن مع يوم الصحة العالمي الشارقة الخيرية : 150 مليون درهم للمساعدات العلاجية خلال 5 سنوات
كشفت جمعية الشارقة الخيرية عن حصيلة المستفيدين من مساعداتها العلاجية على مدار الخمسة أعوام الماضية، حيث بلغت أعداد المرضى الذين قدمت لهم الجمعية مساعداتها العلاجية 6000 حالة مرضية، بتكلفة إجمالية قيمتها 150 مليون درهم وذلك خلال الفترة من 2016 وحتى نهاية عام 2020 المنقضي، بحسب التقرير الذي أصدرته الجمعية بالتزامن مع يوم الصحة العالمي الذي يوافق 7 أبريل من كل عام.
وقال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، ومواكبة للسياسة العامة التي أقرتها الجمعية فإن الجمعية استهدفت التوسع في حجم مساعداتها وبشكل خاص ما يتعلق بمساعدة المرضى الذين ليس بمقدورهم توفير نفقات علاجهم، وتضمنت الخطة المقررة سياسة منهجية تستهدف الارتقاء ببرامج المساعدات وتوفير العلاج والأدوية للمرضى من خلال العمل على إزالة كافة المعوقات التي تعوق سرعة تنفيذ المساعدة وهو من شأنه يسهم في سرعة تلقي الحالة للعلاج وتخفيف أوجاعها وتعافيها لتسترد عافيتها وتعود لحياتها الطبيعية مجددا، مشيرا إلى أن الجمعية تفتح بوابة مساعدات العلاج للمرضى من مختلف إمارات الدولة وفق إجراءات دقيقة وعاجلة لتمكين المستفيد من الحصول على علاجه بأسرع وقت ممكن.
وأشار ابن خادم أن الجمعية استطاعت تنفيذ برامج مساعداتها العلاجية ضمن مساعداتها الداخلية فقط بقيمة 150 ملايين درهم استهدفت 6000 طلب مساعدة تم تقديمها على مدار السنوات الخمسة الأخيرة من قبل مستحقيها بواقع 800 طلبا خلال عام 2016 وبتكلفة قيمتها 11.6 ملايين درهم، بينما في عام 2017 تم تقديم مساعدات العلاج لصالح 950 حالة مرضية بتكلفة 10.5 ملايين درهم، وخلال عام 2018 استقبلت الجمعية 1500 طلبا بتكلفة علاجية قيمتها 20 مليون درهم، بينما تم تقديم المساعدات بتكلفة 21.2 مليون درهم لصالح 1160 حالة مرضية، فيما ارتفعت المخصصات المقدمة لمستحقي المساعدات العلاجية وبشكل خاص للمصابين بأمراض مرهقة للنفس خلال العام المنقضي لتصل إلى 42.2 ملايين درهم استفادت منها 1600 حالة مرضية، مبينا أن برامج مساعدات المساعدات العلاجية لم تقتصر على المرضى المسجلين بكشوف المساعدات الداخلية فحسب، حيث قدمت الجمعية من خلال إدارة المشاريع الخارجية حزمة من برامج المساعدة العلاجية في عدد من البلدان تضمن إطلاق حملات عمليات القسطرة والقلب المفتوح للأطفال المصابين بأمراض قلبية، وكذلك حملات محاربة العمى وبناء المستوصفات الصحية في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات والرعاية الصحية، بخلاف تنفيذ حملات مكافحة أمراض الملاريا في دول غرب أفريقيا.
وأوضح أن برامج مساعدات العلاج المقدمة للمستحقين لم تقتصر فقط على الطلبات الفردية المقدمة من المرضى بشكل مباشر، حيث عملت إدارة المساعدات الداخلية على الوصول لعدد كبير من المرضى من خلال برامج المشاركات المجتمعية والدعم الذي تم تقديمه للحالات المرضية عبر المؤسسات المتعاونة والجهات الصحية مثل دعم مستشفى القاسمي بقيمة 5 ملايين درهم لتغطية تكاليف العلاج عن 375 حالة تلقت العلاج بالمستشفى وعجزت عن سداد كلفة ذلك العلاج، وقد تمت دراستهم بدقة من قبل الباحثين المعنيين في إدارة المساعدات، ومنهم حالات قسطرة القلب، وعمليات جراحية، ونساء وولادة، وكذلك جلسات غسيل الكلى لمرضى الفشل الكلوي، وهي جميعها حالات مرضية تستوجب الحصول على العلاج والخضوع العاجل للجراحة تجنبا لحدوث أية مضاعفات قد تؤدي إلى إزهاق نفس المريض، بالإضافة كذلك إلى المخيمات الطبية التي تم إطلاقها بشكل متواصل في عدة مناطق بمختلف مدن إمارة الشارقة والتي فتحت المجال أمام الكثيرين للحصول على الفحوصات الطبية بالمجان بما يرفع من الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع. وأضاف أن مركز جمعية الشارقة الخيرية لغسيل الكلى خير شاهد على حجم الدعم الذي تقدمه الجمعية للمرضى حيث يتوفر بالمركز الذي يعد أول مركز طبي متخصص في توفير جلسات غسيل الكلى يتم إنشاؤه من خلال جمعية خيرية، أحدث أجهزة الغسيل مع رعاية شاملة بدرجة 5 نجوم متضمنة التحاليل الدورية والأدوية اللازمة والمتابعة المنتظمة للحالة، لافتا أنه من المقرر البدء في إنشاء عيادة جديدة لمساعدة المرضى وبذلك تكون الجمعية قد رسخت سواعدها الإنسانية في دعم المرضى والوقوف بجانبهم لتخفيف أوجاعهم وتمكينهم من استعادة عافيتهم، متوجها بالشكر الجزيل إلى أصحاب الأيادي البيضاء على ما يقدمونه من دعم ومساندة لمشاريع وأعمال الجمعية وهو ما يسهم في تعزيز مسيرة العمل الخيري والإنساني.