28/02/2021 08:58:07
100 مشروع إنساني بـ7.2 ملايين درهم نفذتها (سحاب الخير)
ساهمت مبادرة «سحاب الخير» التي أبرمتها جمعية الشارقة الخيرية عام 2006، بالتعاون مع شركة العربية للطيران، في تنفيذ أكثر من 100 مشروعاً خيرياً، بتكلفة 7.2 ملايين درهم، في عدد كبير من البلدان التي تغطيها أعمال ومشاريع الجمعية من خلال إدارة المشاريع الخارجية الذراع الخيرية للجمعية بالخارج وعبر مكاتب الجمعية في الخارج بالتنسيق والتعاون مع سفارات الدولة في البلدان المستفيدة. وأكدت الجمعية أن تنفيذ تلك المشاريع جاء في إطار الشراكة القائمة بين الجمعية وشركة العربية للطيران، والتي تُعنى بجمع تبرعات المسافرين على متن رحلات العربية للطيران من خلال وضع مغلفات على مقاعد الركاب ليتسنى لهم وضع قيمة تبرعهم بداخلها ويتم جمع تلك المغلفات عبر طاقم الضيافة الموجود على طائرات الشركة، ومن ثم تسليمها إلى جمعية الشارقة الخيرية ليتم من خلالها تنفيذ المشاريع الخيرية.
وقال محمد حمدان الزري مدير إدارة المشاريع والكفالات إن مبادرة سحاب الخير التي ترتكز على إتاحة الفرصة أمام المسافرين على متن رحلات طيران العربية للتبرع ودعم المشاريع التي تنفذها جمعية الشارقة الخيرية وتستهدف دعم جهود التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجتمعات الأقل حظاً، من خلال تأسيس وتطوير مؤسسات تعليمية ومؤسسات الرعاية الصحية في الدول التي بحاجة ماسة لمثل هذه الخدمات ضمن أهداف ورؤية الجمعية، ويعود سجل انجازات "سحاب الخير" لعام 2006 حيث تنوعت المشاريع بين التعليمية والصحية ومشاريع الإغاثة إلى جانب مشاريع صحية وإنتاجية وغيرها من المشاريع الخيرية التي أسهمت بشكل كبير في تغير حياة المستفيدين، ففي المجال الصحي تم إنشاء المستوصفات الصحية والعيادات التي وفرت العلاج اللازم لأكثر من 100 ألف مريض، وكان أولها مستوصف جلاس بالسودان، بجانب تدشين حملة فحوصات مرضى سرطان الثدي في السودان، وتنفيذ عمليات القلوب الصغيرة للأطفال الصغار وحديثي الولادة الذين يعانون من ثقوب وتشوهات بالقلب، وتسيير حملة أمراض العيون ومكافحة العمى في بنجلاديش، إلى جانب إنشاء مستشفى للولادة في كينيا، وأخرى لعلاج الأطفال في بنجلاديش، بالإضافة إلى مركز لغسيل الكلى في جمهورية مصر العربية.
وتابع: كما ساهمت تبرعات المسافرين عبر وجهات شركة العربية للطيران في بناء الفصول والمدارس التعليمية التي دعمت برامج العلم والتعلم واستفاد منها قرابة 60 ألف طالب علم في عدد كبير من البلدان المستفيدة، إلى جانب حفر الآبار التي توفر المياه الصالحة للشرب لسكان المناطق التي تعاني الجفاف وندرة المياه، بالإضافة إلى إطلاق الحملات الإغاثية للمتضررين من الفيضانات والزلازل في الهند وبنجلاديش، كما توسعت مشاريع المبادرة لتضم عدداً من مشاريع الأيادي المنتجة التي تم تنفيذها في بعض البلدان المشمولة بالدعم والمساعدة ومن ثم تسليمها للمستحقين، لتكون بمثابة فرص عمل تمكنهم من توفير احتياجاتهم اليومية من كسب أيديهم بدلاً من الاعتماد على مساعدات الجهات الخيرية، حيث تم توزيع ماكينات الخياطة على الأرامل والمتعففات ممن يدركن العمل بحرفة التطريز في بنجلاديش، وتوزيع قوارب صيد على عدد من الصيادين الفقراء في السودان، مع شراء عدد من الدراجات النارية وتوزيعها على الأسر في المناطق النائية لتعمل كعربة لنقل الركاب والبضائع من منطقة إلى أخرى.
وأردف الزري: أنه تم تنفيذ مشروع كسوة العيد على اللاجئين والفقراء في بنجلاديش والهند والسودان وسريلانكا ومصر، بالإضافة إلى ترميم وتأثيث عدد من منازل الأرامل مع توزيع الأغطية والملابس الثقيلة على الفقراء المتضررين من برد الشتاء في فلسطين والهند والسودان وبنجلاديش، وشراء الدفايات وتوزيعها على اللاجئين إلى الأردن، إلى جانب إنشاء معهد للتعليم المهني في بنجلاديش، ومركز لتأهيل المرأة في سريلانكا.
وأوضح حمدان الزري أن نجاح المبادرة جاء بفضل تعاون الجميع سواء من المسئولين في شركة العربية للطيران الذين رحبوا بهذا التعاون وكذلك سفارات الدولة في البلدان التي شملتها مشاريع الجمعية لما قدموه من تسهيلات كبرى وكذلك مكاتب الجمعية الموجودة بالخارج، مرورا بالمحسنين المسافرين عبر رحلات العربية للطيران الذين قدموا مساهماتهم والتي كانت ثمارها هذه المشاريع في مئات المناطق النائية التي يسكنها الكثيرون من الفئات الفقيرة ومحدودي الدخل فكانت لهم نعيما وعمرانا ومصدرا للبهجة والسعادة، مبديا تطلعه إلى مزيد من الدعم من قبل المحسنين ليتسنى تنفيذ حملات ومبادرات أخرى في مناطق جديدة بالبلدان التي تشملها أعمال الجمعية.