31/01/2021 08:35:07
الشارقة الخيرية تعقد اجتماعها السنوي الأول بمجمع القرآن الكريم لمناقشة الخطة العامة
عقدت جمعية الشارقة الخيرية أمس الأول الأربعاء بمجمع القرآن الكريم بالشارقة اجتماعها السنوي الأول برئاسة الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس الإدارة، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الإدارة والسادة مدراء الإدارات، لمناقشة التغيرات المستجدة والتي تتزامن مع خطة الجمعية نحو الارتقاء بالعمل الخيري والإنساني وتوفير مناخ أكثر مرونة في الأداء العام بما يعزز من مستوى رضا المتعاملين ويحوز رضاهم ويلبي تطلعاتهم.
ويعد هذه الاجتماع هو الأول لعام 2021 الذي نظمته الجمعية والمقرر عقده بشكل منتظم سنويا لمناقشة الخطة السنوية العامة لمختلف أعمال الجمعية ومشاريعها داخل وخارج الدولة، ووضع تصورات وآليات بديلة لاستمرار تنفيذ مشاريع الجمعية حال وقوع أية ظروف استثنائية، مما يؤكد على ديمومة العمل الخيري واستمراريته بل وانتشاره بشكل أكثر اتساعا وشمولية أكبر.
وفي مستهل الجلسة رفع الشيخ صقر بن محمد القاسمي أسمى آيات الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة على دعمه المتواصل لمسيرة العمل الخيري مما كان له كبير الأثر في تبوء الجمعية مكانة مميزة وضعتها في مصاف المؤسسات الخيرية العاملة داخل الدولة وخارجها والتي أضحت رقما واسما هاما، فلا يخلو المجال من ذكر جمعية الشارقة الخيرية واسهاماتها المتعددة عند الحديث عن الأعمال الخيرية والإنسانية، مشيرا أن ثقافة عمل الخير ترتكز على مساعدة الأفراد وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم وهو ما يدعو إلى مزيد من التركيز على تنفيذ البرامج التي تنمو بالإنسان وتستثمر في قدراته ومعرفته وتوفير الأدوات التي تعينه على ذلك حتى يكون عضوا إيجابيا منتجا وليس مستهلكا فحسب.
كما رحب الشيخ صقر بن محمد القاسمي بالحضور جميعا، وأثنى على جهود موظفي الجمعية ومتطوعيها والمنتسبين إليها في سبيل نجاح الجمعية ووصولها إلى أهدافها، كما ثمن دعم المحسنين مؤكدا أن المساهمات التي قدمها المتبرعون طيلة السنوات الماضية جعلت من الجمعية منارة للعطاء والعمل الإنساني، وصارت لها نصيبا بالغ التأثير في حياة المستحقين والفئات المستهدفة بالدعم والمساندة، مؤكدا المرحلة المقبلة ستكون استكمالا للنجاحات التي حققتها مجالس الإدارات السابقة مع الآخذ في الاعتبار متغيرات الآلية بحسب ما يناسب كل مرحلة ويواكب المتغيرات الجديدة، مبديا ترحيبه بالآراء والمقترحات التي من شأنها تعزز نجاحات الجمعية وتصنع منها خططا وأفكارا جديدة تصب جميعها في صالح العمل الإنساني، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة سوف يتابع عن قرب وبشكل دائم كافة الحملات التي يتم تنفيذها مع القيام على تفقد سير العمل بشكل منتظم في الإدارات الفرعية والمنشأت الوقفية التابعة لنا، كما كشف رئيس مجلس الإدارة أنه سوف يتم في القريب العاجل إقامة مجلس لدعوة كبار المتبرعين خلاله ومن ثم تزويدهم بتقارير دورية عن أعمال الجمعية والمشاريع التي تبرعوا لها بما يضمن مزيدا من الشفافية والمصداقية.
ملفات النقاش
واستعرض الحضور خلال الاجتماع خطة العمل المقترحة للفترة المقبلة والتي تتسم بالرقمية والتخلي عن النظم التقليدية مواكبة للتحولات التي طرأت على المجتمع، حيث أجمع الحضور على أن الجمعية حققت قفزة واسعة في هذا المسار وأن المرحلة القادمة بمثابة تأكيد لما تم تحقيقه من مكتسبات في إطار التحول الإليكتروني والتي كان أهمها القدرة على تخطي جائحة كورونا بسلاسة دون توقف لأعمال الجمعية أو أحد مشاريعها بل على النقيض فقد ساهم هذا التحول في توسيع رقعة المبادرات المنفذة وتم تخصيص روابط عبر الموقع الاليكتروني لتقديم المساعدات لمتضرري الأزمة إليكترونيا، كما تم التركيز خلال الاجتماع على الحملة الرمضانية والآلية الأنسب لتنفيذ برامجها بشكل متوازي وقدم مدراء الإدارات طرحا ببرامجهم وخططهم التي تدعم الحملة الرمضانية بشكل خاص وسائر حملات الجمعية بشكل عام بحيث تقود الآليات المتبعة إلى الوصول للفئة الكبرى من المستحقين مع تحقيق المستهدفات المالية المقررة بل وتخطيها كما هو معهود عن الجمعية وداعميها خلال شهر رمضان من كل عام، لما لهذا الشهر من مكانة خاصة ولاشك أن الصدقات خلاله مضاعفة ومن الضروري على كافة الإدارات المعنية بذل مزيد من التفاني والعمل خلال هذه الفترة، بما يتماشى مع اتجاهات العمل الخيري والإنساني في الإمارة بشكل خاص وداخل الدولة وخارجها بشكل عام لتحقيق الهدف الأسمى وهو استدامة مسيرة العطاء الإنساني والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وتعزيز ثقافة التطوع بما يحقق أعلى مستويات الدعم والمساندة للمستحقين وهو ما يقود في النهاية إلى تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والوصول إلى تصنيف السبعة نجوم في برنامج تصنيف النجوم العالمي.