23/06/2020 14:29:36
بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة وعبر لجنة أيادي الشارقة الخيرية تفرج كربة 800 نزيل في قضايا مالية خلال النصف الأول
أفادت جمعية الشارقة الخيرية أن لجنة أيادي المعنية بتنفيذ برامج مساعدات تفريج الكربة لنزلاء المؤسسات العقابية والاصلاحية وأسرهم بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، ساهمت في تفريج كربة 800 حالة نزيل خلال النصف الأول من العام الجاري، بقيمة مالية تخطت المليون درهم، وذلك في إطار مساعدة عدد من النزلاء على ذمة قضايا مالية وتنفيذية، مع توفير المساعدات العينية والدعم اللازم لذويهم وأسرهم.
وذكر عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي أن الجمعية قدمت مساعدات عاجلة لمساعدة 750 حالة من النزلاء على مغادرة قضبان السجون والقيام بتوفير تذاكر السفر ليتمكنوا من العودة إلى أوطانهم وذلك من خلال التنسيق مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، بجانب الإفراج عن آخرين بعد تسوية القضايا المالية مع خصومهم ليعودوا إلى أحضان أسرهم وذويهم والانخراط في الحياة مجددا بأفكار ورؤى وخطط جديدة. وتابع: أنه تم عقد العديد من الاجتماعات على مستوى القيادات العليا في الجمعية والقيادة العامة لشرطة الشارقة والتي من خلالها تم تحديث الية عمل اللجنة بما يخدم النزلاء وذويهم، مشيرا أن المشروع استهدف كذلك توفير الرعاية لأسر النزلاء خاصة بعد فقدانهم المعيل ببقائه خلف القضبان،
وقد تم توصيل المواد الغذائية لهذه الأسر في منازلها بما يوفر لهم الاحتياجات الأساسية من المعيشة والحياة الكريمة، وقد خصصت الجمعية خلال العام المنقضي 5 ملايين درهم لتفريج كربة 350 حالة من النزلاء، إلى جانب تفريج كربة 31 نزيلا آخرين بتكلفة مليون درهم، وخلال عام 2018 تم التكفل بمساعدة 408 حالة من النزلاء وممن صدرت ضدهم أحكام بالسجن، وضمن احتفالات الجمعية باليوم الوطني السادس والأربعين تم التكفل بتفريج كربة 25 نزيلا بالمؤسسة الإصلاحية والعقابية بالشارقة. وقال ابن خادم: أن العمل الخيري في جوهره يقوم على التعاون والتضافر بما يعكس ويجسد مبادئ التكافل بين كافة شرائح المجتمع، ويصل بنا إلى تقديم تبرعات المحسنين إلى مستحقيها، مع توحيد هذه المساهمات في بؤرة واحدة سواء مساهمات مالية أو مساهمات في إطار بناء المسئولية المجتمعية وبذلك يمكن القيام برسالة الجمعية من كافة جوانبها وبناء رؤيتها وتحقيق أهدافها، موضحا أنه لأجل ذلك تتواجد لجنة أيادي لتحقيق أعلى درجات التعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة من خلال تحويل ملفات النزلاء من المؤسسة العقابية والاصلاحية إلى الجمعية لبحثها ودراستها دراسة متأنية للوقوف على الفئات المستحقة ومن ثم تصنيف القوائم وفق الأكثر استحقاقا.
وأضاف: أن الجمعية تراهن دائما على حجم الدعم اللوجيستي المقدم لمشروع تفريج كربة من قبل المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء مشيرا إلى أن درهمك البسيط الذي تتبرع به يساهم في إسعاد الكثير من الحالات المستحقة ممن لا تصل أصواتهم لكن الجمعية من خلال مساعيها في الوقوف إلى جانب هؤلاء المعوزين تمكنت من الوصول إليهم وتقديم الدعم لهم ولأسرهم، داعيا المحسنين إلى تقديم الدعم لهذا المشروع بقدر الإمكان والاستفادة من كافة وسائل التبرع الذكية في تفريج كربة محتاج من خلال ضغطة زر واحدة من هاتفك، وتذكر أنه ما نقص مال عبد من صدقة، وما تفرجه من كربة عن الآخرين اليوم يرد إليك بكرب تفرج عنك ربما عاجلا أو آجلا، مثمنا الجهود المقدمة خلال الفترة الماضية بما ساهم في مساعدة هذه الأعداد الغفيرة ممن فارقوا أهليهم وذويهم لشهور وسنوات، وبعضهم الآخر كان قاب قوسين أو أدنى من دخول المؤسسة الإصلاحية والعقابية لقضاء محكوميته، إلا أن أيادي الخيرين ساعدتنا في الوصول إليهم ليعبروا هذه الأيام وهذه الكبوة.
من جانبه أشاد العميد أحمد عبدالعزيز شهيل مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة بجهود جمعية الشارقة الخيرية المتمثلة في دعم المؤسسة العقابية لتحقيق رسالتها في الإصلاح والتأهيل، والاهتمام بالأوضاع الإنسانية للنزلاء وأسرهم، من خلال العديد من المبادرات والبرامج المجتمعية التي تمكن المحكومين من تسوية أوضاعهم، ورعاية حقوقهم حفاظاً على كيان الأسرة ومنعها من التفكك، والعودة بهم كأفراد صالحين ودمجهم في المجتمع وتمكينهم من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية. مثمناً جهود (لجنة أيادي) ومساهمتها في العديد من الأعمال الخيرية والتطوعية خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي أسفرت عن سداد أكثر من مليون درهم، لتفريج كربة (800) نزيلاً من المتعثرين والمستحقين ضمن الشروط المقررة من قبل اللجنة، إضافة إلى العديد من المبادرات الإنسانية التي تمكن النزلاء من تسوية أوضاعهم وتفريج كربهم وإدخال السرور إلى نفوسهم، مشيرا أن هذه المساعدات مستمرة وتقوم الجمعية مشكورة بهذا الدور على أكمل وجه منذ سنوات طويلة.