23/04/2020 09:01:59
الشارقة الخيرية ترفع مخصصات السلة الغذائية إلى 10 ملايين درهم داخل الدولة
أعلنت جمعية الشارقة الخيرية رفع مخصصات السلة الغذائية إلى 10 ملايين درهم لتوفير 12500 سلة بدلا من 4000 سلة، وذلك في إطار الجهود الإنسانية الهادفة لتوفير غطاء وتامين الغذاء للعالقين والمتأثرين من الازمة الراهنة، وكذلك المتواجدين في الحجر الصحي، ودعت الجمعية إلى تضافر جميع المتبرعين والجهات الحكومية والخاصة لتوفير المخصصات المطلوبة وتوزيعها على مستحقيها في أسرع وقت ممكن دعما لمبادرات الأقربون أولى.
وأكد عبدالله مبارك الدخان الأمين العام أن الدراسات التي تم إجراؤها مجددا أظهرت عدم كفاية الأعداد الموزعة من مشروع السلة الغذائية والمقدرة بـ 4000 الآف سلة، وبناء عليه فقد قمنا برفع مخصصات مشروع السلة إلى 10 ملايين درهم بما يعني توفير 12500 سلة لتغطي احتياجات أكثر من 60 ألف مستفيدا، من شرائح متنوعة من الفئات التي تأثرت أوضاعها بفعل الأزمة الراهنة وساءت أحوالها، مع وجود فئات العالقين الذين دخلوا البلاد بغرض السياحة أو العلاج وانقطعت بهم السبل بعدما تعذرت إمكانية عودتهم إلى أوطانهم ونفذ زادهم، داعيا أهل الخير إلى توجيه تبرعاتهم لدعم المشروع لجمع التكلفة المطلوبة له لتغطية احتياجات عدد كبير من الأٍر والمتأثرين بالأزمة الراهنة. وبحسب الدخان فقد تم التنسيق مع عدد من الجهات المعنية ممثلة في القيادة العامة لشرطة الشارقة،
ووزارة التوطين والموارد البشرية، والهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث لتقديم الدعم لجميع الحالات المتأثرة من هذه الجائحة بما فيها الحالات التي تخضع للعلاج داخل الحجر الصحي وبذلك نكون قد قطعنا قفزة كبيرة نحو مساندة جميع الفئات وتأمين احتياجاتها الأساسية وتمكينهم من البقاء في بيوتهم. 20 ألف وجبة إفطار صائم داخل الدولة وأشار الأمين العام إلى أن الجمعية تعمل على ديمومة واستمرارية حملاتها الموسمية والتي تتضمن مشاريع حيوية تأتي في صلب وعمق العمل الخيري إذ تحث المحسنين على مبادئ التكافل والتعاضد الاجتماعي لينفق المقتدر من سعته على الفقراء والمحتاجين ، موضحا أنه في ظل الظرف الراهن الذي تمر به البلاد والعالم أجمع فقد تم انتهاج الية مختلفة تماما في تنفيذ مشروع الإفطار تعكس حرص الجمعية على اتباع سبل الوقاية والسلامة لضمان سلامة الجميع، حيث تم الاتفاق مع المطابخ لتوفير 20 ألف وجبة إفطار صائم يوميا –قابلة للزيادة – وتوصيلها للمستحقين وهم فئة العمال وذوي الدخل المحدود في مساكنهم، على أن يُراعي توفير أجهزة لحفظ الطعام خلال عملية النقل من المطبخ وإلى نقاط التوزيع التي تم تحديدها مع المطابخ والتي تستهدف المناطق ذات الكثافة العالية بسكن العمالة مع التزام القائمين على توصيل الوجبات وتسليمها بارتداء القفازات الطبية والكمامات والحرص على التعقيم الدائم وكذلك التزام مسافة الأمان الكافية خلال عملية استلام وتسليم الوجبات.
وبين أن الجمعية كثفت كافة جهودها من أجل تنفيذ مشروع الإفطار لما يمثله من أهمية بالغة خاصة في الظروف الاستثنائية التي نمر بها، خاصة أنه توجد أعداد كبيرة قد تأثرت أوضاعها وتراجعت قدراتها المادية حتى على توفير وتأمين الغذاء لأسرهم وأطفالهم نتيجة توقف وظائفهم بعدما ألتزموا بيوتهم على ضوء توجيهات الدولة والقيادة الرشيدة بإطلاق برنامج التعقيم الوطني لمواجهة تفشي جائحة كورونا، وإن رسالتنا الخيرية تحتم علينا تعبئة الجهود وشحذ الهمم لمناصرة هذه الفئات والوقوف إلى جانبها ومساندتها لتوفر الغذاء لها ولأسرها. مواد غذائية للأسر المتعففة داخل الدولة وأضاف الدخان أنه بالتوازي مع توزيع الوجبات الجاهزة، فقد وفرت الجمعية الطرود الغذائية لتوزيعها على الأسر المتعففة المسجلين بكشوف الجمعية داخل الدولة لتمثل مؤنة غذائية لهم تعينهم على البقاء في بيوتهم وعدم الخروج للتسوق أو شراء المواد الغذائية تنفيذا لنداءات الجهات المختصة وتوجيهاتها بالبقاء في البيوت بما يعكس قيام الجمعية بدورها المجتمعي ومسئوليتها تجاه مجتمع الإمارات بمواطنيه ومقيميه، مبينا أن الجمعية وفرت عدة قنوات للتبرع بما يسهل على المحسنين الراغبين في دعم المشروع ونيل عظيم الأجر والثواب، فالمشاركة تعني نيل ثواب تفطير صائم وتأمين الغذاء للمحتاجين في ظل هذه الظروف، حيث تم إتاحة التبرع لمشروع الإفطار عبر الرسائل النصية القصيرة وكذلك التبرع الميسر من خلال الرابط الذكي إلى جانب موقع الجمعية الإلكتروني، بخلاف التبرعات عبر الحسابات البنكية أو الاتصال على الخط الساخن.
وتوجه عبدالله الدخان بالنداء لأهل الخير وأصحاب اليد الطولى لمساندة الجمعية في هذه الحملة ودعم مشروع الإفطار والسلة الغذائية للأسر المتعففة داخل الدولة، متوجها في الوقت ذاته بالشكر الجزيل للمساهمة الدائمة من أهل الخير في سائر الحملات التي تم تنفيذها وساهمت في توفير الحياة الكريمة لقطاع عريض من المحتاجين.