17/10/2019 11:50:01
الريح المرسلة ثمرة تعاون خيرية وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون ,تبرعات مستمعي البرنامج ساهمت في تنفيذ مشاريع بقيمة 2.6مليون درهم
بن خادم: أتوجه بالشكر الجزيل لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون على تعاونها في بث برنامجي الريح المرسلة وقوافل الخير وأكد عبدالله سلطان بن خادم عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية ومديرها التنفيذي أن التعاون مع العديد من مؤسسات الدولة ساهم بشكل كبير في دعم مشاريع الجمعية ووصولها لأهدافها المنشودة وحققت رؤيتها في مد يد العون والمساندة للمحتاجين داخل وخارج الإمارات،
مشيرا إلى الصدى الواسع الذي ناله برنامج الريح المرسلة الذي تم بثه لسبعة أعوام متتالية عبر هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون ممثلة في إذاعة الشارقة والذي يعد واحدا من وسائل وأدوات الجمعية في إظهار حجم رسالتها بالداخل والخارج، كما أن نجاحه في الوصول لكافة شرائح المجتمع جعله واحدا من روافد التبرعات التي تفد إلى صناديق الجمعية عبر مستمعيه.
وقال بن خادم في تصريحات خاصة لصحيفة الخليج أن برنامج الريح المرسلة ساهم بشكل مؤثر وفعّال في تنفيذ نسبة ضخمة من إجمالي مشاريعها الخيرية التي وضعتها في الخطة التنفيذية، لافتا أنه تم توجيه تبرعات مستمعي البرنامج الذي بث خلال شهر رمضان المبارك من كل عام في حفر نحو 19 بئرا في إندونيسيا والفلبين والكونغو لتوفر لسكانها المياه النقية مما يحقق لهم الآمان والسلامة حيث يضطر السكان إلى قطع أميالا ومسافات بعيدا تحت حرارة الشمس الحارقة كي يحصلوا على مياه صالحة للشرب، فهنا كانت الجمعية حاضرة بهذه الآبار التي وفرت على السكان هذا العناء وهذه المشقة وتمكنت من توصيل المياه النقية إلى مناطق سكنهم من خلال حفر الآبار المتنوعة ما بين ارتوازية وسطحية وعميقة، من بينها بئر ارتوازي تم حفره في إندونيسيا يغطي احتياجات 70 أسرة في قرية جاوا، إلى جانب بناء 4 مساجد في جمهورية الفلبين منها مسجد المقداد الذي تم بناؤه على مساحة 167م2 بتكلفة 132140 درهم ويسع حتى 200 مصل، و3 بيوت إيواء للفقراء في موريتانيا إلى جانب 9 آخرين في ليبريا،
مؤكدا أن نسبة الإنجاز لجميع المشاريع المنفذة من خلال تبرعات مستمعي برنامج الريح المرسلة بلغت 100%. وأكمل: أن المتبرعين لم يدخروا جهدا في المبادرة إلى التبرع وإثراء حلقات البرنامج الذي يبث بمعدل 3 حلقات أسبوعيا خلال شهر رمضان من كل عام، وحققنا تبرعات كبيرة دخلت في تنفيذ حملة القلوب الصغيرة التي تهتم بإجراء العمليات الجراحية للأطفال الصغار وحديثي الولادة ممن يعانون امراضا خلقية بالقلب وهذه الحملة تتم من خلال فريق طبي متعاون مع الجمعية وحققت نجاحا كبيرا تمثل في 42 عملية قسطرة وقلب مفتوح في السودان وبنجلاديش وطاجيكستان بقيمة 222 ألف درهم من ثمار تبرعات البرنامج فقط ، إلى جانب المشاريع الإنتاجية التي تمثل فرصة عمل للمحتاج وتحوله من مستهلك إلى فرد منتج يعتمد في توفير قوت يومه على كسب يديه، بخلاف إجراء 336 عملية عيون بقيمة 150 ألف درهم ضمن حملات مكافحة العمى،
لافتا إلى أن التبرعات دخل أيضا في دعم مشاريع التعليم حيث تم تخصيص حلقات خاصة بالمساعدات التعليمية ودعم طلبة العلم وكان البرنامج نافذة حيوية لاستقبال صدقات المحسنين ممن يرغبون في التبرع لإنشاء الفصول الدراسية في البلدان التي تنعدم فيها الخدمات التعليمية لدرجة أن الطلبة في بعض هذه البلدان يدرسون فيما يشبه الكهوف، فمن خلال تبرعات المحسنين استطعنا أن نوفر لهم فصولا مجهزة بوسائل التعلم لتخرج الأجيال وراء الأجيال. وتابع: أن تعدد حلقات البرنامج إلى 13 حلقة على مدار الشهر المبارك كان له تأثيرا إيجابيا في توسيع رقعة تسويق نسبة كبيرة من مشاريع الجمعية أمام جمهور المستمعين المقرر تنفيذها،
حيث ساهمت التبرعات التي وردت خلال الحديث عن المشاريع الإنتاجية في توفير 188 ماكينة خياطة تم تسليمها للسيدات الأرامل والمطلقات والايتام العاملات بحرفة الخياطة والتطريز في كلا من كينيا وتنزانيا بقيمة مالية بلغت 113 الف درهم، مشددا على أن خارطة توزيع تبرعات مستمعي البرنامج شملت العديد من المشاريع والأعمال التي تنفذها الجمعية داخل الدولة مثل توفير نفقات العلاج بالكامل التي تبلغ 260 ألف درهم لإحدى الحالات المسجلين بكشوف المساعدات الداخلية من استقطاعات متبرعي برنامج الريح المرسلة، إلى جانب تفريج كربة 5 سجناء على ذمة قضايا مالية قيمتها 351 ألف درهم عجزوا عن سدادها، وتوفير جلسات الغسيل لما يقارب 50 حالة من مرضى الفشل الكلوي بقيمة 135 ألف درهم، وكذلك توفير العلاج لأحد مرضى سرطان الكبد الوبائي،
واعتبر بن خادم أن نجاح برنامج الريح المرسلة كان دافعا لإيجاد فكرة برنامج قوافل الخير الذي تم بثه عبر تلفزيون الشارقة كبرنامج مرئي توثيقي استهدف توثيق الخطوات الخيرية التي تخطوها الجمعية متنقلة برسالتها في البلاد الفقيرة، مبينا أن برنامج قوافل الخير برغم كونه برنامج توثيقي إلا أن المتبرعين كالعادة بادروا إلى التبرع ودعم المشاريع التي تم الكشف عنها خلال حلقاته مثل مشروع مدرسة طاجكستان التي أنشئت على مساحة 201م2 بتكلفة تبلغ 2861600 درهم، وتتضمن العديد من الفصول التي تسع حتى 75 طالب وطالبة. مبادرات نهاية العام وانتقل المدير التنفيذي لخيرية الشارقة في حديثه إلى المبادرات المقرر تنفيذها خلال الربع الأخير من العام الجاري، مبينا أنه يتم التجهيز لافتتاح مركز غسيل الكلى الذي يمثل تطورا كبيرا في نوعية وحجم المساعدات العلاجية المقدمة من الجمعية للمرضى بفشل الكلوي يما يوفر عليهم مراحل الحصول على الجلسات في المستشفيات والانتظار لحين تحويل تكلفة الجلسات إلى المستشفى،
مشيرا أن مركز الجمعية سيختزل كل هذه المراحل، وقد تم تجهيزه بـ 8 أجهزة غسيل ليستقبل يوميا 16 مريضا، ويعمل على مدار الأسبوع، وسوف يوفر على الجمعية مبالغ طائلة يتم تحويلها إلى المستشفيات التي تعالج المرضى، ولكن مع مركز غسيل الكلى الجديد ستتكفل الجمعية برعاية المريض وتوفر له الجلسات بمعدل 3 جلسات أسبوعيا بشرط حصوله على موافقة بالمساعدة من قبل لجنة المساعدات وتوفر معه التقارير الطبية التي تؤكد حاجته لجلسات الغسيل الكلى، كما نوه إلى مبادرات اليوم الوطني ال48 والتي ستحمل كثيرا من الدعم للمحتاجين كعادة الجمعية في هذه المناسبة الوطنية الخالدة، مبينا أن مسيرة جمعية الشارقة الخيرية حافلة بالإنجازات وبصماتها واضحة، وبحسب ما صدر في تقرير الإدارة المالية للجمعية فقد بلغت قيمة ما تم صرفه على مشاريع ومبادرات وأعمال الجمعية كافة خلال السنوات العشر الأخيرة نحو ملياري ونصف المليار درهم وهو رقم ضخم تخيل عشرات الحالات التي استفادت منه، ومئات بل الآلاف المشاريع التي تم تنفيذها وخرجت على النور وخدمت العديد من القرى والمناطق النائية في بلدان فقيرة، كم عدد الكفالات التي ضمتها الجمعية خلال تلك الفترة، وحجم المساعدات الداخلية التي بلغت وحدها قرابة مليار درهم، هذه الأعمال كلها كانت لها دورها وتأثيرها في مسيرة العمل الخيري والإنساني بالإمارات. مبادرات فريدة ونوه عبدالله بن خادم إلى أن الجمعية تنفرد بعدد كبير من المبادرات التي تم إطلاقها لتكون ثمرة تعاون بين الجمعية وسائر مؤسسات الدولة وتستهدف هذه المبادرات رفع الدخل العام للجمعية من جهة، والذي بدوره يعود بالنفع على المستفيدين، ومن هذه المبادرات لدينا مبادرة إنماء الخير بالتعاون مع هيئة الانماء التجاري والسياحي، لدينا كذلك ثلاث مبادرات مع هيئة شئون الضواحي والقرى وهم حصالة الخير، ومبادرة المتبرع الدائم وهي استقطاع بنكي يقوم به موظفو الدائرة من رصيد من حسابهم البنكي لدعم مشاريع الجمعية، بجانب جائزة ضاحية الخير، إلى جانب المباني الاستثمارية التابعة للجمعية. درهم الحمد اعتبر عبدالله بن خادم مبادرة درهم الحمد التي تم إطلاقها سنة 2017 بالشراكة مع شركة الإمارات للاتصالات "اتصالات" ومن ثم تعميم الشراكة مع الشركة المتكاملة دو لاحقا، كأحد المبادرات التي نجحت في الوصول لكل فئات المجتمع، ولدينا الآن رصيد من مشتركي الخدمة يتجاوز 25 ألف مشترك يتبرعون بشكل منتظم صباح كل يوم بدرهم من رصيد مكالماتهم فيما نطمح بالوصول إلى 150 ألف مشترك، وقد أثرت تبرعات الخدمة بشكل واضح في دعم مشاريع الجمعية، حيث ساهمت في تنفيذ نحو 6000 مشروع خيري، وعددّ بن خادم تلك المشاريع بقوله " تم الاستفادة من التبرعات الواردة من خدمة متبرعي درهم الحمد في بناء 120 بيت إيواء للفقراء، وإجراء 500 عملية عيون وتصحيح إبصار، وعمليات إزالة المياه الزرقاء خضع لها المصابون بأمراض العيون وضعف البصر، مع توفير جلسات غسيل الكلى لـ 58 حالة مصابة بالفشل الكلوي، وتنفيذ مشاريع الأيادي المنتجة للكثير من الأسر المتعففة، والتي تعد بمثابة فرصة عمل يتم توفيرها لهم ليحصلوا على قوت يومهم من كسب أيديهم، وكان من ثمار صدقات متبرعي درهم الحمد في مشاريع الأيادي المنتجة أنه تم توفير 20 عربة نقل و10 دراجات نارية و30 دراجة، وتسليمها للحالات التي تعمل بمهنة السواقة ونقل الركاب والمنقولات، كما تم توفير 60 ماكينة خياطة للنسوة الأرامل اللاتي يعملن بمهنة الخياطة، وشراء 10 طواحين لمن لديهم الدراية بالعمل في مطاحن الحبوب، إلى جانب توفير المواد الغذائية لأكثر من 500 أسرة متعففة، كما تمكنت الجمعية من تفريج كربة إحدى الحالات من ذوي الدخل المحدود من مقيمي إمارة الشارقة، وإنشاء ثلاث محطات لتحلية المياه في مصر، وتوفير العلاج لـ 6 حالات مَرضية من سكان مدينة الشارقة، كما أنجزت إدارة المشاريع والكفالات بناء مسجدين، و10 آبار، ودار لكفالة الأيتام، ومدرسة للتعليم الأساسي، ومستوصف صحي يوفر خدماته الصحية لجمهور كبير من السكان في جمهورية النيجر، منوها عن إنشاء مسجد متبرعي درهم الحمد في منطقة قطاه بالشارقة على مساحة 381 م2، وبتكلفة مالية تبلغ 1.6 مليون درهم، ويتسع المسجد ليستقبل 150 مصلٍ من الرجال والسيدات بالإضافة إلى مرافق صحية تشتمل على دورات مياه ومواضئ ومواقف للسيارات، مع مخزن لتخزين أدوات النظافة، كما يضم تصميم المسجد أيضا سكنا للإمام، كما ساهمت التبرعات الواردة من الخدمة في إيفاد 16 حاجا من بين 150 تم إيفادهم ضمن مشروع تيسير حاج الموسم الماضي.
وعن حجم التحول إلى النظم الرقمية في الجمعية، ذكر بن خادم أن نسبة كبيرة من التعاملات مع الجمهور سواء جمهور المتبرعين او المستحقين للمساعدة أصبحت تتم عبر الأنظمة الرقمية والتطبيقات الذكية، فهناك تطبيق جمعية الشارقة الخيرية للتبرعات الذكية، ويوجد الرابط الذكي للتبرعات السريعة، وتعمل إدارة تقنية المعلومات على تطوير وتحديث برامجها بشكل مستمر لتواكب عصر الرقمية الذكية، ومؤخرا تم إعادة إطلاق الموقع الاليكتروني للجمعية بشكل ومضمون جديدين تضمنا تغييرا كليا، حتى أصبح واجهة الجمعية جنبا إلى جنب مع حسابات الجمعية على مواقع التواصل الأخرى،
موضحا أن الموقع الجديد يمكن المتصفح من التعرف على الجمعية وبرامجها وطرق التبرع بسهولة ويسر والتقديم على طلبات المساعدة دون الحاجة إلى الطرق التقليدية التي تضيع على المتعاملين الوقت والجهد والتكاليف وتسبب تكدسا أمام مكاتب الجمعية، كما أضحى الموقع يتميز بنافذة إعلامية تمكن متصفحيه من معرفة أخر الاخبار التابعة للجمعية لحظة وقوعها. والموقع بحلته الجديدة لاقى قبولا واسعا من حيث ارتفاع أعداد الزوار، إلى جانب تحقيقه تبرعات كبيرة وإقبالا من المحسنين على التبرع لمشاريع الجمعية بقيمة بلغت نحو 1.3 مليون درهم لمشاريع حفر الآبار، و1.7 مليون درهم للتبرعات العامة، إلى جانب مليون درهم لمشاريع الزكاة مقابل مليون درهم مماثلة لمشاريع بناء المساجد. وتوجه بن خادم بالشكر الجزيل إلى هيئة الشارقة للإعلام على دعمها المستمر للجمعية ومسيرتها الخيرية، ومثمنا الجهود المبذولة من قبل الأفراد وسائر المؤسسات الداعمة لأهداف ورؤى الجمعية.