19/09/2019 08:31:30
خيرية الشارقة: 25 ألف مشترك في درهم الحمد خلال عامين
تعد خدمة درهم الحمد التابعة لجمعية الشارقة الخيرية من أكثر وسائل التبرعات التي أطلقتها الجمعية فاعلية وحازت على رضا جمهور المحسنين الذين وجدوا في هذه الوسيلة الطريق نحو الاستفادة من حجم تبرعاتهم البسيطة بوضعها في صناديق الجمعية لتنوب عنهم في توصليها لمستحقيها عبر عدة مصارف خيرية تسهم في إنشاء العديد من المشاريع الخيرية والمساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الفقراء والمحتاجون.
وشهدت الخدمة منذ إطلاقها منتصف شهر مايو سنة 2017 بالتعاون مع شركة اتصالات على إقبال الكثيرين من المحسنين إلى الاشتراك بها لدعم مشاريع الجمعية، ومع دخول شركة دو ضمن اتفاقية التعاون مع الجمعية على تشغيل الخدمة ارتفعت أعداد المشتركين لتصل إلى 25302 مشترك يتم استقطاع درهم يوميا من حساب رصيد مكالماتهم الهاتفية، وعلى مدار قرابة العامين ساهمت التبرعات التي وردت إلى الجمعية من خلال متبرعي الخدمة في إنشاء وتنفيذ كثيرا من المشاريع الهامة بلغت في مجملها قرابة 6 الآف مشروع تنوعت بين المساجد والمستوصفات الصحية، وبيوت الفقراء وحفر الآبار وإجراء جلسات غسيل الكلى، وحملات العيون وعمليات القلب المفتوح والقسطرة وتشغيل محطات تحلية المياه إلى جانب استقطاع جزء كبير لدعم المشاريع الإنتاجية الخيرية.
قال عبدالله مبارك الدخان الأمين العام بفضل الله وجدنا إقبالا من المحسنين على الاشتراك في خدمة درهم الحمد ولكننا نطمح إلى مزيد من المشتركين خاصة أن دولة الإمارات تتسم بالعطاء وحب أهلها للخير، حيث أن الاشتراك في الخدمة لن يستقطع سوى درهم واحد فقط يوميا وهو تبرع بسيط للغاية لكنه يمثل باكورة مشاريع ضخمة تنفذها الجمعية داخل الدولة وخارجها، وخير هذا الدرهم يصل إلى أكثر من 5000 أسرة متعففة داخل الإمارات، كما تنفذ به مشاريع خيرية عديدة في أكثر من 110 دولة حول العالم، فلك أن تتخيل أخي المتبرع ان درهمك طاف خيره العديد من المناطق الفقيرة، فهنا مسجدا للعبادة، وهناك مستشفى لعلاج الأطفال، وهذه مدرسة تخرج أجيالا بعد أجيال، ورابع بئر يتم حفره ليوفر المياه النقية إلى مناطق القحط والجفاف في دول غرب أفريقيا، إلى جانب توفير فرص عمل للأيدي العاملة لتمكينها من الاكتفاء وتحقيق قوت يومها من كسب يديها، مناشدا المحسنين إلى المبادرة وتسجيل اشتراكهم في تبرعات الخدمة عبر الكود 1110 لجمهور اتصالات، والكود 1011 لجمهور شركة دو.
مشاريع:
ووفقا للدخان، فقد ساهمت تبرعات مشتركي خدمة درهم الحمد منذ إطلاقها منتصف عام 2017 وحتى نهاية شهر أغسطس من العام الجاري في توفير المواد الغذائية لأكثر من 500 أسرة متعففة، وتفريج كربة إحدى الحالات من ذوي الدخل المحدود من مقيمي إمارة الشارقة إنشاء مسجدين في الهند وبنجلاديش، وإجراء 520 عملية عيون في الهند والسودان، وبناء نحو 112 بيت للفقراء في النيجر وليبريا وموريتانيا، وتوفير جلسات غسيل الكلى ل50 حالة في بنجلاديش، وتشغيل 3 محطات لتحلية المياه في مصر، وإنشاء مدرسة في تشاد ونحو 31 فصلا دراسيا ضمن مشروع هيا نتعلم في بنجلاديش، وحفر 9 آبار في جنوب أفريقيا والنيجر وموريتانيا، إلى جانب إنشاء مستوصف صحي في النيجر وتشاد ودارا لكفالة الأيتام في بنجلاديش وتوفير الأجهزة الطبية في البوسنة وتنظيم قوافل التطعيم ضد الامراض الوبائية في النيجر، بالإضافة إلى توزيع الدراجات النارية وعربات النقل لاستخدامها في نقل الركاب في كينيا، إلى جانب إنشاء معهد مهني في النيجر، وتوزيع 20 ماكينة خياطة و10 طاحنات حبوب تعمل بوقود الديزل وهي مشاريع يتم توزيعها على الأسر العاملة لتكون بمثابة فرصة عمل لهم تمكنهم من تحقيق كسب مادي من عمل أيديهم لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم وعدم الانتظار لمساعدات الجمعيات الخيرية، بخلاف إيفاد نحو 16 حاجا إلى بيت الله الحرام خلال موسم الحج.
وعبّر الدخان عن سعادته بنجاح مبادرة درهم الحمد في تنفيذ هذا الكم من المشاريع الكبرى التي تنوعت ما بين مستوصفات صحية، ودعم الأسر المتعففة وتحويلها من أسر تعتمد في نفقاتها اليومية على مساعدات الجهات الخيرية إلى ذوي دخل من كسب أيديهم، وكذلك توفير جلسات الغسيل الكلوي وعمليات العيون وحملات عمليات قلوب الأطفال المصابين بثقوب وقسطرة القلب، لافتا إلى أن طموح الجمعية من خلال المشروع يتجاوز ما تم الوصول إليه من أعداد للمشتركين في خدمة درهم الحمد، ومع ذلك نجحت الجمعية في تنفيذ حجم كبير من المشاريع الخيرية التي تخدم قطاعاً كبيراً من المحتاجين في الكثير من البلدان التي تغطيها أعمال ومشاريع الجمعية.