22/10/2018 09:16:09
الشارقة الخيرية تنفذ أعراساً جماعية خارج الدولة بـ 1.5 مليون درهم
نفذت جمعية الشارقة الخيرية، مشروع العرس الجماعي الأول في جمهورية البوسنة نهاية يوليو الماضي، في خطوة تعكس حرص الجمعية والقائمين عليها على الاستمرار في تنفيذ الأعراس الجماعية، التي بدأتها قبل نحو 8 سنوات في العام 2011، وكان ذلك في بنغلاديش، واستمر بعدها في عدة بلدان أخرى، مثل السودان، والبحرين، والهند، والسنغال، وجيبوتي، والكونغو، وكينيا، وتنزانيا، ومصر، وها هي الأفراح تصل إلى شباب وشابات جمهورية البوسنة، حيث تم تزويج 60 عريساً من أبنائها.
وعلى مدار 8 سنوات نفذت الجمعية عدداً من الأعراس الجماعية لـ 495 عريساً خارج الدولة، بلغت تكلفتها نحو 1.5 مليون درهم.
وصرح عبد الله مبارك الدخان، الأمين العام لجمعية الشارقة الخيرية: تحرص الجمعية على تنفيذ مشروع العرس الجماعي خارج الدولة، فهو جزء أساسي من أجندتها، حيث يأتي هذا المشروع في إطار الدور الاجتماعي الذي تقوم به الجمعية؛ سعياً منها في مساعدة الشباب المقبلين على الحياة الزوجية، والتخفيف عنهم في جزء من تكاليف الزواج، ليتمكنوا من بناء حياة أسرية بعيداً عن شبح الديون وفوائد القروض.
وأضاف الدخان: تم تنظيم مشروع العرس الجماعي في البوسنة، في أحد مساجد العاصمة سراييفو، وذكر المنظمون أنه إحدى أكبر مناسبات الزفاف الجماعي الإسلامي في أوروبا، والتي أقيمت لتُيسر على الشباب والفتيات تكوين الأسر، وقامت جمعية الشارقة الخيرية بالتكفل بكافة تجهيزات العرس من حيث توزيع الملابس والمبالغ المالية على العرسان.
ولفت إلى أن هدف العرس الجماعي هو تشجيع البوسنيين على تكوين أُسر، في وقت يصعب على الكثير من الشباب تحمل تكاليف الزواج الباهظة.
وأشار إلى أن أول عرس جماعي نفذته الجمعية خارج الدولة، كان في بنغلاديش في العام 2011 واستفاد منه 20 عريساً، وأحدث عرس جماعي كان نهاية يوليو الماضي في البوسنة، حيث نفذت الجمعية تزويج 60 عريساً من أبنائها.
وعاد الدخان بالذاكرة إلى سنوات مضت، حيث تم إطلاق فكرة مشروع الزواج الجماعي لأول مرة في الشرق الأوسط عام 1990، وكان ذلك في إمارة الشارقة، بتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ليكون بمثابة مكرمة جليلة للمستحقين من غير المقتدرين من الشباب المقبلين على الزواج.
ولفت إلى أنه نظراً لنجاح المشروع منذ المرة الأولى، واستمراره في تحقيق الهدف، فقد قررت الجمعية تنفيذه منذ العام 2011 خارج الدولة، كبقية أعمال ومشاريع الجمعية التي تحرص على تنفيذها على مدار العام في أكثر من 101 دولة حول العالم، ليشمل الكثيرين من الشباب المقبلين على الزواج وليس بمقدورهم الإيفاء بنفقات الزواج.
وأوضح الدخان أن مشروع العرس الجماعي، مثل بقية مشاريع وأعمال الجمعية، لا يمكن أن ينجح بمعزل عن دور وجهود ودعم المتبرعين والمحسنين وفاعلي الخير، وأصحاب الأيادي البيضاء، الذين هم شركاء استراتيجيون للجمعية في كل أعمالها وأنشطتها، وتوجه لهم بالشكر الجزير والتقدير الكبير لدورهم ودعمهم المستمر للجمعية، ومشاريعها المنتظمة وحملاتها المتواصلة داخل الدولة وخارجها.