الشارقة الخيرية تمد يد العطاء لأحد متضرري كورونا
هناك قصص وحكايات تدمي القلب وينكسر لها الخاطر، وقفت ضدها الظروف وحولت حياتها إلى جحيم، وقصتنا اليوم لإحدى الأسر المتعففة التي تضررت بفعل جائحة كورونا وتأزمت أوضاعها بشدة مع إنهاء خدمات العائل الوحيد للأسرة، فتراكمت المستحقات الإيجارية ورسوم الدراسة عن أبنائه وبلغ حد العوز الشديد الذي قاده إلى ترحيل أسرته إلى مسقط رأسه، وبقى وحيدا باحثا عن فرصة عمل جديدة عله يستطع تسديد الديون التي أثقلت كاهله، إلا أنه وفي ظل الأوضاع التي تزامنت مع أزمة كورونا لم يستطع ذلك، ولم يعد أمامه من أجل الخلاص من هذه الديون سوى مناشدة أصحاب القلوب الرحيمة من المحسنين عبر جمعية الشارقة الخيرية التي سرعان ما استجابت وتم إجراء البحث الميداني والاجتماعي بمعرفة أحد الباحثين ليتبين خلو المنزل من أبسط مقومات المعيشة، كما تبين أن الأوضاع المعيشية الصعبة أجبرته على ترحيل أسرته إلى موطنه، إلا أن الديون تحيط به ولا يجد سبيلا لسدادها، كما أنه لم يستطع الحصول على شهادة الدراسة لأبنائه بسبب وجود مستحقات لم يتم دفعها.
هذا وقد أكد مصدر بالجمعية أنه وعقب استيفاء كافة الإجراءات المتبعة تم عرض الملف على لجنة المساعدات التي أقرت بدورها التكفل بسداد كافة المستحقات السكنية والدراسية عن الحالة، مع تسليمه حزمة من المواد الغذائية. وهكذا بدعم وتبرعات المحسنين استطاعت الجمعية تقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها وتمكينهم من التخلص من الديون التي أنهكت رقابهم فيتحقق الاستقرار والسعادة والتكافل الاجتماعي بين كافة أفراد المجتمع.