تسوية قضية تنفيذية عن مدين منذ 10 سنوات
هناك قصص وحكايات تدمي القلب وينكسر لها الخاطر، وقفت ضدها الظروف وحولت حياتها إلى جحيم، وقصتنا اليوم لإحدى الأسر المتعففة التي تعثرت وظلت تعاني مر الحياة والآمها حيث أنهكها الدين الذي تراكم وثقل على كاهلها حتى كان رب الأسرة قاب قوسين أو أدنى من دخول بوابات قضبان المنشأت العقابية والإصلاحية.
وبحسب ملف الحالة الذي أبلغ به الجمعية أحد فاعلي الخير فإن رجل في عقده الخامس من سكان إمارة الشارقة تراكمت ديونه وأضحى مهددا بدخول السجن بعد لجوء صاحب الدين إلى القضاء. على إثر القضية المقامة ضده عجز عن تجديد وثائقه الشخصية وأسرته , فازدادت حالته المعيشية سوءا، ولم يكن أمامه طريقا يساعده في دفع كربته التي نغصت عليه حياته، فمن تذوق مرارة الدين لن يتقبل اللجوء للاستدانة مجددا من آخرين، ومضت جلسات التقاضي واحدة تلو الأخرى دون أن يصل إلى وسيلة وطرق للخلاص من هذا الدين.
فاعل خير عبر إخطار من أحد فاعلي الخير للجمعية من خلال إحدى إداراتها الفرعية في الإمارة، تحرك موظفو البحث الاجتماعي إلى موقع المعيشة الخاص بالحالة للبدء في التقصي عنه وبحث حالته المعيشية، فتبين أنه يعمل بجهة ما، ولكن راتبه بالكاد يغطي احتياجاته وأسرته المعيشية، حصل قبل سنوات على بيت سكني في إحدى الشعبيات إلا أنه عجز عن تأثيثه، فاقترض مبلغا من أحد معارفه إلا أنه عجز عن رد قيمة الدين، وبعد نفاذ صبر من صاحب الدين في ظل عجز الحالة عن السداد تم رفع الأمر إلى القضاء الذي لا يزال يتداول القضية. مساندة عقب الانتهاء من إجراءات البحث الاجتماعي والميداني تم عرض الملف على لجنة المساعدات التي أقرت بالتكفل بقيمة الديون المستحقة عن الحالة وتسوية القضية المقامة ضده،
كما أقرت اللجنة كذلك مساعدته بمبلغ تفريج كربة لتحسين أوضاعه المعيشية، مع تسليمه حزمة من المواد الغذائية لتوفير احتياجاته الأساسية. وهكذا بدعم وتبرعات المحسنين استعادت هذه الأسرة استقرارها المعيشي مجددا وأضحت تنعم بالحياة الكريمة لطالما كانت أيادي المحسنين ممدودة بالعطاء والسخاء فيتحقق التكافل الاجتماعي بين كافة أفراد المجتمع ويبقى مجتمع الإمارات بمواطنيه ومقيميه مجتمعا ينعم بالاستقرار والسعادة بفضل السخاء ومبادئ العطاء التي تربى عليها.