20/02/2022 08:34:11
برئاسة صقر بن محمد القاسمي الشارقة الخيرية تعقد اجتماعها السنوي لمناقشة الخطة العامة
عقدت جمعية الشارقة الخيرية أمس الأول الخميس اجتماعها السنوي برئاسة الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس الإدارة، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الإدارة وسعادة عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي والسادة رؤساء القطاعات، ومدراء الإدارات، في خورفكان، لمناقشة التغيرات المستجدة والتي تتزامن مع خطة الجمعية نحو الارتقاء بالعمل الخيري والإنساني وتوفير مناخ أكثر مرونة في الأداء العام بما يعزز من مستوى رضا المتعاملين ويلبي تطلعاتهم.
وفي مستهل الجلسة رفع الشيخ صقر بن محمد القاسمي أسمى آيات الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة على دعمه المتواصل لمسيرة العمل الخيري مما كان له كبير الأثر في تبوء الجمعية مكانة مميزة وضعتها في مصاف المؤسسات الخيرية العاملة داخل الدولة وخارجها والتي أضحت رقما هاما، فلا يخلو المجال من ذكر جمعية الشارقة الخيرية وإسهاماتها المتعددة عند الحديث عن الأعمال الخيرية والإنسانية، مشيرا أن ثقافة عمل الخير ترتكز على مساعدة الأفراد وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم وهو ما يدعو إلى مزيد من التركيز على تنفيذ البرامج التي تنمو بالإنسان وتستثمر في قدراته ومعرفته وتوفير الأدوات التي تعينه على ذلك حتى يكون عضوا إيجابيا منتجا وليس مستهلكا فحسب.
كما رحب الشيخ صقر بن محمد القاسمي بالحضور جميعا، وأثنى على جهود موظفي الجمعية ومتطوعيها والمنتسبين إليها في سبيل نجاح الجمعية ووصولها إلى أهدافها، كما ثمن دعم المحسنين مؤكدا أن المساهمات التي قدمها المتبرعون طيلة السنوات الماضية جعلت من الجمعية منارة للعطاء والعمل الإنساني، وصارت لها نصيبا بالغ التأثير في حياة المستحقين والفئات المستهدفة بالدعم والمساندة، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستكون استكمالا للنجاحات التي تم تحقيقها مع الأخذ في الاعتبار متغيرات الآلية بحسب ما يناسب كل مرحلة ويواكب المتغيرات الجديدة، مُبديا ترحيبه بالآراء والمقترحات التي من شأنها تعزز نجاحات الجمعية وتصنع منها خططا وأفكارا جديدة تصب جميعها في صالح العمل الإنساني، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة يتابع عن قرب وبشكل دائم كافة الحملات التي يتم تنفيذها مع القيام على تفقد سير العمل بشكل منتظم في الإدارات الفرعية والمنشأت الوقفية التابعة لنا.
ملفات النقاش:
واستعرض الحضور خلال الاجتماع ما تم الوصول إليه على مدار العام الماضي، وأجمعوا أن العمل الخيري شهد طفرة غير مسبوقة على مدار العام المنقضي من حيث كم ونوع المشاريع التي شهدتها الشهور الفائتة والتي بلغت تكلفتها المالية قرابة نصف مليار درهم، مؤكدين إلى أنه يمكن تحقيق المزيد من النجاحات للمسيرة الإنسانية خلال العام الجاري من خلال تفنيد بعض المعوقات التي واجهت فرق العمل والاستفادة منها لزيادة موارد الجمعية لينعكس بدوره على حجم المشمولين بمساعدات الجمعية ومبادراتها الخيرية داخل وخارج الدولة، كما أشاروا إلى أهمية رسم خطة تحدد ملامح التطوير في الجمعية بهدف صقل مهارات فرق العمل وكوادر الجمعية وتشجعهم على تبني أفكار مستحدثة تواكب المتغيرات التي يشهدها العمل الإنساني والذي صار أحد الدعائم الرئيسة في تقدم المجتمع إذ يعبر العمل الخيري عن قيم سامية يتفرد بها مجتمع الإمارات عن غيره ومن خلال برامج خيرية تستثمر في الإنسان وتدعم احتياجاته الأساسية للحياة الكريمة أوجدنا فكر جديد لإدارة العمل الخيري يتمثل في تسخير هذا السعي ليكون محطة داعمة ومشجعة للمستحقين للاعتماد على أنفسهم في توفير قوت يومهم وعدم الانتظار إلى المساعدات من قبل المؤسسات الخيرية وذلك عبر مشاريع بسيطة تركز على أصحاب الحرف التقليدية شريطة تمكين هذه الفئات تعليميا ورعايتهم صحيا ليصبحوا أداة ضمن أدوات خدمة مجتمعاتهم.
كما تم التركيز خلال الاجتماع على الحملة الرمضانية والآلية الأنسب لتنفيذ برامجها بشكل متوازي وقدم مدراء الإدارات طرحا ببرامجهم وخططهم التي تدعم الحملة الرمضانية بشكل خاص وسائر حملات الجمعية بشكل عام بحيث تقود الآليات المتبعة إلى الوصول للفئة الكبرى من المستحقين مع تحقيق المستهدفات المالية المقررة بل وتخطيها كما هو معهود عن الجمعية وداعميها خلال شهر رمضان من كل عام، لما لهذا الشهر من مكانة خاصة ولاشك أن الصدقات خلاله مضاعفة ومن الضروري على كافة الإدارات المعنية بذل مزيد من التفاني والعمل خلال هذه الفترة، بما يتماشى مع اتجاهات العمل الخيري والإنساني في الإمارة بشكل خاص وداخل الدولة وخارجها بشكل عام لتحقيق الهدف الأسمى وهو استدامة مسيرة العطاء الإنساني والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وتعزيز ثقافة التطوع بما يحقق أعلى مستويات الدعم والمساندة للمستحقين وهو ما يقود في النهاية إلى تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والوصول إلى تصنيف السبعة نجوم في برنامج تصنيف النجوم العالمي.
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن نجاح الجمعية مرهون بما يمكن طرحه من أفكار غير مألوفة من قبل يمكن تطبيقها على أرض الواقع، مبينا أن طبيعة مجتمع الإمارات المعطاء تدفعنا إلى مزيد من الطموح لخدمة الإنسانية في الخارج والداخل، حيث نتطلع لجعل الجمعية خلف كل مُصاب في أقصى العالم وبجانب كل مستحق من سكان الإمارات تدفع بلاءه وتطيب جراحه فما أجمل من إدخال السرور على قلب مكروب، ووجه الشيخ صقر القاسمي حديثه إلى أعضاء الاجتماع بقوله "حققت الجمعية على مدار تاريخها مكتسبات جمّة ونحن لن نقف عند هذه المكاسب، بل نسعى لتجاوزها ومع اتساع رقعة تواجد الجمعية بين المستحقين داخل وخارج الدولة، يجدر بنا أن نسعى للبحث عن سبل دعم دائم لمشاريع الجمعية وهذا من خلال تبني فرق العمل لأفكار تكون بمثابة رافد متجدد ودائم للجمعية.