09/03/2021 09:49:19
صقر القاسمي: «خيرية الشارقة» تسعى لتعزيز ثقافة التطوع
قال الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية أن الجمعية بفضل دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة وبفضل ثقة أهل الخير باعتبارها جزءا من منظومة العمل الخيري التي تدعمها دولة الإمارات وتحقيقها تقدما في مسيرة العمل الخيري بالدولة ليصبح نموذجاً حياً في الوصول إلى العالمية في العمل الإنساني والإغاثي أصبحت في مصاف المؤسسات الخيرية التي تسعى إلى تعزيز ثقافة التطوع والعمل الإنساني بما يفتح المجال لكافة أفراد الجمهور أن يكونوا شركاء في أدوار الجمعية الهادفة في المقام الأول إلى ضمان الحياة الكريمة للفئات المستهدفة من مستحقي الدعم والمساندة وتقديم برامج إنسانية تسهم في تمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه ليصبح أحد السواعد البناءة في تحقيق الخير للمجتمع بأسره.
جاء ذلك على ضوء فوز جمعية الشارقة الخيرية بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري على مستوى الوطن العربي في نسختها الثانية، مما يعكس النجاحات التي حققتها الجمعية خلال الفترة الماضية والتي أسمعت الجميع وبلغ صداها على أوسع نطاق.
وأضاف الشيخ صقر بن محمد القاسمي اتشرف بأن جمعيتنا كانت الجواد الرابح في هذا السباق العربي الخيري الرفيع، مشيرا أن هذا النجاح هو نتاج عمل دؤوب وجهود مبذولة ونجاحات متوالية بدأت منذ ثلاثة قرون ونحن نجني ثمار هذا العمل الذي سيظل شاهدا على الدور المؤثر للجمعية ليس في إمارة الشارقة ودولة الإمارات فحسب، بل وبين المجتمعات المستحقة في أكثر من 110 بلدا حول العالم، مضيفا أننا نهدي هذا النجاح إلى داعمينا رعاة العمل الخيري أصحاب الأيادي السخية الذين وضعوا صدقاتهم وزكاة أموالهم وتبرعاتهم لدعم طلبة العلم وعلاج الحالات المرضية وتفريج كربة الحالات المتعثرة ممن صدرت ضدهم أحكام تنفيذية وغيرها من المشاريع الهامة في تحقيق العمران للمجتمعات التي أنهكها الفقر وقلة الموارد حيث تتوسع الجمعية بشكل دائم في إنشاء شبكات المياه الضخمة لتوفر مياه الشرب النقية للقرى النائية في أدغال أفريقيا وبين المناطق التي يضربها الجفاف طوال العام ويقضى على الأطفال عطشا في دول شرق أسيا.
وتابع: كما وتعمل الجمعية بفضل مساندة المتبرعين على توفير غطاء صحي للحالات المرضية من خلال برامج العلاج التي تشمل توفير جلسات غسيل الكلى لمرضى الفشل الكلوي، والمصابين بأمراض مزهقة للنفس، إلى جانب تسيير الحملات الطبية التي توفر عمليات القسطرة والقلب المفتوح للأطفال المصابين بتشوهات قلبية، كما وقدمت الجمعية دورا بارزا إبان تفشي جائحة كورونا في مساندة الفئات التي تضررت وتأزمت أوضاعها المعيشية بسبب الجائحة، وقدمت الجمعية خلالها ما يفوق 145 مليون درهم لدعم الأسر المتعففة وتنوعت برامج الجمعية لتشمل طلبة العلم والمرضى والأسر التي فقدت مصادر الدخل حيث عمدت الجمعية بشكل رئيسي إلى تحقيق الاستقرار الأسري وحفظ الأسرة الواحدة من التشتت وهو ما تم العمل عليه من خلال دراسة أعداد الحالات التي تعثرت في سداد متأخرات الإيجارات السكنية والتكفل بسدادها عنهم، متعهدا بالحفاظ على هذه المكتسبات والنجاحات التي تحققت والسعي الحثيث بمؤازرة إخوانه أعضاء مجلس إدارة الجمعية وفرق العمل المنتسبين إليها للمضي قدما بخطى ثابتة وقفزات كبيرة نحو تحقيق المزيد من الإشادة التي لا تأتي من فراغ ولكن بجهود كبيرة يحصد زرعها المستحقون والمتعففين، داعيا كافة أفراد المجتمع إلى الاستمرار في دعم الجمعية ودورها في خدمة المجتمع وتحقيق الاستقرار لأفراده.