03/03/2021 11:09:09
الشارقة الخيرية تنفذ أعمالا بقيمة 245.3 مليون درهم خلال 2020
أسدلت جمعية الشارقة الخيرية الستار عن أعمالها الخيرية ومشاريعها الإنسانية داخل وخارج الدولة حيث تمكنت خلالها الجمعية من تنفيذ حملاتها ومشاريعها الخيرية إلى جانب كفالات الأيتام بتكلفة مالية بلغت 245.3 مليون درهم، والتي تضمنت القيام بحزمة من المساعدات داخل الدولة بقيمة 143.2 مليون درهم، ومشاريع خارج الدولة بتكلفة 49.3 مليون درهم، وكفالات الأيتام ورعايتهم بتكلفة 52.8 مليون درهم بحسب التقرير الصادر عن إدارة تنمية الموارد والخدمات المساندة مطلع شهر يناير الجاري.
ورفع الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس مجلس إدارة الجمعية أسمى آيات الشكر إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة لدعمه المتواصل لمسيرة العمل الخيري مما ساهم في الارتقاء بأدوار الجمعية، وجعلها من أهم قنوات التأثير في حياة الفئات المستفيدة خاصة أن العام المنقضي كان استثنائيا حيث ألقت جائحة كورونا بثقلها على شريحة كبيرة من المجتمع الذين تأثروا بفعل تلك الجائحة والتي كانت تحدي ضخم، لكن الجمعية بفضل جهود المحسنين أصحاب الأيادي البيضاء، وبخبرات فرق العمل استطاعت التعامل مع هذا التحدي وتوصيل المساعدات لمستحقيها والتركيز على متضرري الأزمة الذين فقدوا مصادر دخلهم وتأثرت أوضاعهم المعيشية، مشيرا إلى أن جمعية الشارقة الخيرية استطاعت التحول سريعا إلى النظام الالكتروني بشكل كامل مما سهل عليها أداء رسالتها في نطاق اتباع الإجراءات الاحترازية، كما وقد عملت فرق الجمعية على مدار الساعة لتقديم المساعدات لمستحقيها بكافة صورها وهو ما ساهم في تحقيق الاستقرار المعيشي لتلك الفئات بعدما ت جمدت مصادر دخلهم.
وأوضح الشيخ صقر بن محمد القاسمي أن الجمعية ممثلة في إدارة المساعدات الداخلية قدمت مساعدات داخل الدولة لصالح أكثر من 25 ألف مستحق من المسجلين بكشوف الجمعية عبر مقرها الرئيسي وسائر إداراتها الفرعية، إذ قدمت مساعدات شهرية للأسر المستحقة بقيمة 17.2 مليون درهم شملت 1000 أسرة شهريا من الأرامل والأيتام والمطلقات والمهجورات، حيث تهدف المساعدات الشهرية المقدمة نقدا إلى تحسين الأحوال المعيشية لتلك الحالات وتعزيز وصون كرامتهم، موضحا أن هذه المساعدات يتم صرفها لفترة محددة بحسب ما تقرره لجنة المساعدات على ضوء الوضع المعيشي للأسرة بحسب ما تراه اللجنة بٌناء على تقارير البحث الاجتماعي، وبيّن أن هذه المساعدات تستهدف مساعدة الأسر على تحسين أوضاعها المعيشية واستقرارها بما يمكنها من الاعتماد على نفسها، لتقوم الجمعية بمساعدة سائر الحالات الأخرى التي يتم الموافقة عليها من قبل لجنة المساعدات.
وتابع: أن المساعدات كذلك قد تضمنت توفير العلاج لصالح 1600 حالة مرضية بتكلفة 42.8 مليون درهم، حيث تم التركيز بشكل رئيسي على المرضى المصابين بالأمراض المزهقة للنفس والتي يسبب تأخر علاجها إلى تعرضه لمضاعفات أشد خطراً، وتشمل الأمراض الوبائية كالتهابات الكبد الوبائي والأمراض السرطانية والفشل الكلوي وعمليات زراعات الكبد والقلب المفتوح والقسطرة وعمليات العيون، إلى جانب الولادة المتعسرة والقيصرية وحضانات الأطفال حديثي الولادة الذين هم بحاجة إلى رعاية صحية، وكذلك العمليات الجراحية وعمليات العيون وتركيب الأطراف الصناعية وزراعة القرنية وتركيب الدعامات والسماعات واستئصال الأورام، وعمليات تبديل المفاصل وتصحيح انحراف القدم، والتي تمثل تكاليفها عبئاً على الفقراء الذين يعجزون عن توفيرها وعلاج أنفسهم، مشيرا أن الجمعية تعول في ذلك على ذوي القلوب الرحيمة من أهل الإحسان والمتصدقين، إلى جانب تفريج كربة المحتاجين بتكلفة إجمالية بلغت 29.6 مليون درهم بواقع 3000 مستفيدا، موضحا أنه تم سداد ديون المتعثرين في رسوم الإيجار السكني والحالات الذين صدرت ضدهم أحكام تنفيذية، إلى جانب آخرين خلف القضبان على ذمة قضايا تعثر مالي.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية، أنه وفي إطار دعم طلبة العلم فقد تم تقديم مساعدات دراسية للطلبة المتعسرين أبناء الأسر المتعففة بقيمة مالية بلغت 17.2 مليون درهم، والتي شملت دفع الرسوم الدراسية وتوفير الأجهزة اللوحية عن 5500 طالب للاستفادة من مبادرة التعلم عن بعد التي أطلقتها الدولة ضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ومع انطلاقة العام الدراسي الجديد تم توزيع الحقائب المدرسية لصالح 4000 طالب من أبناء الأسر المتعففة.
المساعدات والموسمية
وأوضح الشيخ صقر بن محمد القاسمي أن حجم المصروفات فيما يتعلق بالمساعدات الموسمية ارتفع خلال العام المنقضي، حيث بلغ حجم ما قدمته الجمعية 27.2 مليون درهم تضمنت إطلاق مشروع تيسير العمرة الذي لبى أٌمنية 600 معتمرا من ذوي الدخل المحدود فئات العمال المنتسبين إلى بعض المؤسسات والدوائر والأسر المتعففة ومرضى السرطان وذوي الإعاقة بتكلفة مالية بلغت مليون درهم، إلى جانب تنفيذ مشاريع الحملة الرمضانية "جود" والتي تم خلالها تنفيذ مشاريع الإفطار والمير الرمضاني وزكاة الفطر وزكاة المال وكسوة العيد بتكلفة إجمالية بلغت 18.3 ملايين درهم، كما تم تنفيذ حملة بردا وسلاما بقيمة 2.5 مليون درهم، بجانب تنفيذ مشاريع حملة عيد الأضحى بقيمة 4.9 ملايين درهم.
شتاء دافئ
واستكمالا لحملاتها الموسمية فقد نفذت الجمعية أخر حملاتها للعام المنقضي بتوفير وسائل التدفئة من الملابس والأغطية الثقيلة للعمال بواقع 2500 حقيبة شتوية في إطار برامج المشاركات المجتمعية وبالتنسيق والتعاون مع المؤسسات بدعم المتبرعين، وعزت الجمعية في إطلاقها للحملة إلى أهميتها في التخفيف عن العمال من ذوي الدخل المحدود وأسرهم برودة الشتاء تقديرا لأدوارهم في الاعتناء بالبيئة والحفاظ عليها وكون الحملة إحدى أداوت تنفيذ برامج المسئولية المجتمعية.
كفارة اليمين
وقد تبنت الجمعية استلام كفارات اليمين من أصحابها للقيام على توزيعها إلى مستحقيها، وبلغ إجمالي كفارات اليمين الموزعة على مدار العام 18850 كفارة يمين بتكلفة 2.8 ملايين درهم.
من قديمكم إلى جديدهم
تعد من المبادرات الهامة التي استثمرت فيها الجمعية بشكل ناجح لصالح الأسر المتعففة، وتحويل تبرعات المحسنين من المواد العينية والملابس إلى ملابس كسوة جديدة عبر آلية منظمة تتسلم من خلالها الجمعية تبرعات أهل الخير من الملابس التي ليسوا بحاجة إليها ليتم فرزها وبيع الصالح منها إلى الشركات المتخصصة في تدوير الملابس ومن ثم يتم صرف ريع هذه المبيعات في شراء ملابس أخرى جديدة لتوزيعها على الفئات المستحقة مما يدخل السرور إلى نفوسهم، وقد نفذت الجمعية مبادرة من قديمكم إلى جديدهم خلال العام المنقضي بتكلفة مليوني درهم.
مشاريع ومشاركات
وقد عملت الجمعية منذ مطلع العام الماضي على تنفيذ حزمة من مشاريعها في إطار برامج المشاركات المجتمعية داخل الدولة بتكلفة إجمالية بلغت 8.6 ملايين درهم، وهو ما تم تحقيقه بفضل دعم المحسنين والذي أثمر عن بناء 3 مسجدا بتكلفة 4.6 مليون درهم، بعدة مناطق متفرقة في الشارقة والإمارات الأخرى بالتعاون مع الجهات المختصة في الهيئة العامة للشئون الإسلامية والاوقاف ودائرة الشئون الإسلامية في الشارقة، بالإضافة إلى تنفيذ برامج خدمية تستهدف الرقي بالمستفيدين والمستحقين والتي جاءت بتكلفة 4 ملايين درهم، بخلاف تنفيذ مشروع العرس الجماعي وفق الإجراءات الاحترازية بتكلفة مالية بلغت 2.1 مليون درهم ليستفيد منه 80 عريسا.
أكثر من 100 مليون درهم للمشاريع وبرامج رعاية الأيتام
واستطرد الشيخ صقر بن محمد القاسمي قائلا: وعلى الصعيد الخارجي فقد استطاعت الجمعية بدعم متبرعيها والتعاون والتنسيق مع سفارات الدولة من تنفيذ 5661 مشروعا من مشاريع الخير بتكلفة إجمالية قيمتها 48.8 مليون درهم، شملت 484 مسجدا بتكلفة 30 مليون درهم، وبناء الفصول الدراسية ضمن مشروع هيا نتعلم الذي تم تنفيذه بتكلفة 3.8 ملايين درهم وساهم في بناء 52 فصلا دراسيا و4 مدارس تعليمية في دول مما يعكس الجهود الكثيفة التي يتم بذلها لدعم الطلبة والدارسين بالخارج إسوة بما يتم تقديمه من دعم لا محدود للطلبة الدراسين داخل الدولة حيث يعد التعليم من أهم الأولويات فهو السبيل إلى بناء الإنسان والاستثمار في طاقاته وقدراته وتسخيرها بالشكل الذي يمكنه من خدمة مجتمعه والمساهمة في الارتقاء به وذلك عبر عقول مستنيرة، مضيفا أن أعمال الجمعية خارجيا خلال العام المنقضي تضمنت كذلك بناء 25 محل وقفي بتكلفة 333 ألف درهم، و247 مشروع خيري إنتاجي بتكلفة 350 ألف درهم وهي بمثابة فرصة عمل لأصحاب المهن الحرفية لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم في توفير احتياجاتهم المعيشية بما يحقق الهدف الجوهري من عمل الجمعية والتي تتطلع إلى الارتقاء بالمستفيد وتمكينه من الاكتفاء الذاتي دون الحاجة لانتظار مساعدات المؤسسات الخيرية.
وأتمّ: أن المشاريع المنفذة شملت كذلك عددا من المنشأت الحيوية التي تمثل عٌمرانا وتخدم سكان وأهالي المنطقة والقرى المجاورة لها، وتضمنت بناء 20 بيتا للفقراء بتكلفة 513 ألف درهم لتكون لهم مأوى وسكن بما يحقق لهم الاستقرار المعيشي، وإنشاء المجمعات الخيرية التي تمثل عمرانا للمنطقة خاصة أن الجمعية تقوم على تنفيذ مشاريعها في المناطق النائية التي تفتقر إلى المنشأت الهامة التي تحقق تطلعاتهم.
كما وقامت الجمعية كذلك بحفر 4826 بئرا متنوعة ما بين ارتوازية وسطحية وعميقة مع الاتجاه إلى تشيد الصهاريج الكبرى التي تخدم عدد من القرى المجاورة وتعمل من خلال الطاقة الشمسية، بتكلفة 14.6 ملايين درهم بما يوفر لسكان تلك المناطق وفرة في مياه الشرب دون عناء البحث تحت أشعة الشمس الحارقة وبين فكي حيوانات النهر المفترسة.
وفي ذات السياق، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية أنه تمت إضافة 770 مكفولا جديدا ضمن برامج كفالات الأيتام بينما تم حذف مكفولين آخرين انتهت مرحلة كفالتهم المحددة وفقا لضوابط الشريعة الإسلامية بمرحلة عمرية معينة، ليصل إجمالي المكفولين المسجلين بالجمعية 26563 مكفولا في 24 بلدا حول العالم، تم تقسيمهم إلى خمس فئات وهم 25890 يتيما، و470 أسرة متعففة، و23 طالب علم، و89 إمام ومعلم، و76 مكفولا من ذوي الإعاقة، لافتا أن الجمعية تولي مشروع الكفالات أهمية بالغة وتأتي هذه الأهمية من حرص الشريعة الإسلامية وحثها أولي الطول من المحسنين بكفالة الأيتام من خلال إشارة النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف أن كافل اليتيم يرافقه صلى الله عليه وسلم في الجنة، موضحا أن هذه المكانة العظيمة لكافل اليتيم دفعتنا كجهة خيرية أن نكون همزة وصل بين المحسنين الراغبين في كفالة الأيتام وبين حالات المكفولين.