22/01/2020 11:34:19
جمعية الشارقة الخيرية تعالج 750 حالة مرضية بكلفة 21.2 مليون درهم في 2019
استطاعت جمعية الشارقة الخيرية، بالتعاون مع عدة جهات بالإمارة أن تقطع شوطاً كبيراً في علاج حالات مرضية كثيرة، إذ تكفلت بعلاج أكثر من 750 حالة مرضية في العام الماضي 2019، وبتكلفة إجمالية بلغت 21.2 ملايين درهم، ولاتزال الجمعية تقدم المساعدات العلاجية للمستحقين منها.
وتفصيلاً، أكد عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيري أن مساعدة المرضى وعلاجهم تمثل إحدى أهم المبادرات الاستراتيجية التي ابتكرتها الجمعية، وترمي إلى تعزيز ونشر مبدأ التكافل الاجتماعي، وهو المبدأ الذي بدأت الجمعية العمل به بالتعاون مع عدة جهات لمساعدة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة والذين يحتاجون للعمليات وليس لديهم تكلفة العلاج لذلك، مشيراً إلى أن معظم هذه الحالات يتم عرضها على حساب الجمعية في مواقع التواصل الاجتماعي أو عن طريق الرسائل في برنامج الوتس أب.
وقال إنها تتم دراسة الحالات المرضية من قبل لجنة متخصصة في الجمعية، وبعدها تتم الموافقة عليها، ومن ثم يتم الإعلان عن الحالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر رسائل النصية لتلقي المساعدات، مشيراً إلى أن مساعدة المرضى تلقى إقبالاً كبيراً من كافة الفئات العمرية وحققت نجاحاً كبيراً يعكس مدى حب شعب دولة الإمارات والقاطنين فيها للخير ومساعدة المحتاجة، إذ تم معالجة 750 حالة، بكلفة 21.2 مليون درهم، خلال العام الماضي. وأشار إلى أن من أبرز الحالات التي تم معالجتها، الامراض المزمنة مثل الأمراض السرطانية والتي تتطلب علاج فوري ومتابعة مستمرة وهو أمر مكلف ومرهق ماديا لفئة المحتاجين، إلى جانب أمراض الفشل الكلوي والتي يحتاج مرضاها إلى جلسات غسيل مستمرة أسبوعيا، بجانب عمليات زراعة القرنية والأذنين، وكذلك التدخلات الجراحية بالغة التكاليف مثل عمليات القسطرة والقلب المفتوح وغيرها من الحالات الأخرى التي كانت تحتاج لفحوصات دورية وعلاجات مستمرة، والتي تشرف الجمعية على علاجها ومساعدتها من خلال الإنفاق وتغطية قيمة العلاج لها. ونوه بأن مساعدة المرضى اشتملت على تقديم الدعم المادي لجميع الفئات العمرية، وخدمت الحالات المرضية التي تشكّل عبئاً على ذوي المرضى وتتم دراسة حالاتهم مكتبياً وميدانياً، حيث يفتح الباب أمام المتبرعين لتقديم المساعدة المادية والمعنوية والمساهمة في علاجهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض الحالات يتم تغطيتها من قبل الجمعية إذا كانت تحتاج لمساعدة علاجية عاجلة.
وأضاف أن أنشطة الجمعية شهدت تطوراً نوعياً كبيراً، وحققت قفزات في المجال الإنساني في العديد من المشاريع الفريدة التي تهدف إلى استدامة العمل الخيري والتنموي على مستوى الشارقة خاصة والإمارات عامة، موضحاً أن مساعدة المرضى وعلاجهم تعد إحدى أدوات المسؤولية الاجتماعية ومن برامج الجمعية الهادفة إلى تقديم المساعدة لأهل الحاجة من المرضى والمعسرين، من خلال فتح المجال أمام الجميع للمساهمة في تقديم التبرعات. ودعا شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال إلى المزيد من الدعم والمساهمة في علاج المرضى، والوقوف إلى جانبهم، وناشد المتبرعين والمحسنين تنويع أوجه الخير التي يسهمون فيها بدمج المساعدات للمعسرين في مثل هذه الحالات ضمن صرف أموال الزكاة.