11/11/2019 08:25:12
ثمار حملة سقيا الخير ,الشارقة الخيرية: 434 بئرا وشبكات مياه في 12 دولة مستفيدة
كشفت جمعية الشارقة الخيرية عن نتائج حملتها الإنسانية "سقيا الخير" التي تم إطلاقها خلال شهر مارس المنقضي لتوفير المياه النقية الصالحة للشرب والاستعمال الآدمي إلى عدد من الدول التي يضربها الجفاف طيلة العام. وأوضحت الجمعية في تقرير صدر مؤخرا عن إدارة المشاريع والكفالات –الذراع الخارجية للجمعية-أن تبرعات المحسنين لحملة سقيا الخير ساهمت في توفير المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي في 12 دولة بمعدل 434 بئرا متنوعا وشبكتين لتوصيل المياه إلى القرى المجاورة، مشيرا أن الحملة استهدفت منذ إطلاقها 5 دول وحددت حفر 316 بئرا، بينما كانت تبرعات المحسنين لها دورا في توسيع رقعة البلدان المستفيدة ووصولها إلى 12 دولة وهي بوركينافسو والنيجر وكينيا وتشاد وموريتانيا وتوجو وإثيوبيا وتنزانيا وساحل العاج وسيراليون وغينيا كونكري وليبريا.
وأفاد عبدالله مبارك الدخان الأمين العام أن الحملة حققت النتائج المستهدفة بشكل كامل بينما نسعى إلى مزيد من الدعم والمساندة من قبل المحسنين لتنفيذ مراحل تالية من نفس الحملة في دول وبلدان أخرى تعاني الجفاف وشح المياه، مشيرا أن الحملة استكمالاً لمبادرات الجمعية، وتأكيداً منها على الاستدامة في الأعمال الخيرية والإنسانية التي من شأنها تقديم العون للعديد من المناطق التي تعاني شح المياه والجفاف على مدار العام، وهو الأمر الذي يقود إلى كوارث فاجعة تتمثل في وقوع الجفاف والمجاعة وظهور الأمراض الفتاكة، كما هو الحال في أزمة الصومال الأخيرة التي حصدت أرواح الملايين من السكان. وأشار أن الحملة ساهمت في إنشاء 434 بئرا بواقع 325 بئرا يدويا، و84 بئرا تعمل بالكهرباء، و22 بئرا ارتوازي، و3 ابار مع شبكات، بالإضافة إلى شبكتين لمد القرى البعيدة بالمياه النقية مما ينشر البهجة والاستقرار بين سكانها،
موضحا أن شبكات مد وتوزيع المياه توفر المياه النقية لأكثر من 5 الاف شخص في القرية الواحدة كانوا يقطعون مسافات طويلة تحت حرارة الشمس يوميا من وإلى مصدر المياه، مما كان يستنزف قواهم وأوقاتهم ويعرضهم في بعض الأحيان للافتراس من قبل تماسيح النهر، فكانت هذه الحملة لتوصل إليهم المياه النقية إلى منازلهم بخلاف تركيب صنابير لتوصيل المياه إلى المساجد. وقال الدخان أن من بين الآبار التي تم تنفيذها من ثمار تبرعات المحسنين لحملة سقيا الخير بئر ارتوازي تم إنشاؤه بقرية اغنجاييت التي تقع على بعد 45 كلم من مدينة روصو على الطريق الذي يربط بين روصوا والعاصمة نواكشوط، حيث عانى سكان القرية من الجفاف وندرة المياه مما كان يدفعهم لقطع مسافات طويلة وصولا إلى القرى المجاورة أو الأنهار للحصول على المياه وهو أمر شاق أن تقطع مسافات تحت حرارة الشمس المحرقة بشكل يومي حتى تحصل على الماء، فبادرت الجمعية بدعم المحسنين إلى توصيل المياه إلى هذه القرى مما وفر عليهم العناء والمشقة والتفكير في كيفية توفير وتامين حاجتهم من المياه مما ساهم في استقرارهم وإسعادهم،
مضيفا أن الامر لم يختلف كثيرا في مدينة شافا بجمهورية النيجر وهي منطقة صحراوية وتتميز بالجفاف وندرة الامطار وكذلك صعوبة توفر المياه من باطن الأرض عبر الابار السطحية، مما كبد السكان معاناة كبيرة في جلب مؤنهم من المياه حيث يقطعون سيرا على الأقدام مسافات ليست بالقصيرة للوصول إلى حيث توفر المياه في القرى المجاورة، وهنا كانت أيادي الخيرين من متبرعي الجمعية وداعمي حملة سقيا الخير سباقة في توصيل المياه إليهم من خلال تكفل مكتب الجمعية في النجير بحفر بئر ارتوازي بالمدينة يغطي احتياجات كافة سكانها حيث تهللت أساريرهم فرحا وظلت دعواتهم لكل من تبرع وساهم في هذا المشروع الكبير ذا الأثر الجليل والمنفعة الكبرى، شاكرين جمعية الشارقة الخيرية ومكتبها في النيجر على جهودها الإنسانية في نشر رسالة البر والخير.
ودعا عبدالله مبارك الدخان المتبرعين إلى مواصلة دعمهم للجمعية ومساعدتها في إطلاق مرحلة تالية من الحملة لتصل إلى بلدان أخرى وتتسع لمناطق عديدة من القرى النائية.