
24/10/2019 08:51:23
ضمن مشاريع الصدقة الجارية "برا بالوالدين" التابع لخيرية الشارقة ,مشروع سلة الخير يثمر 132 مشروعا خيريا خلال 15 عام
كشف محمد حمدان الزري مدير إدارة المشاريع والكفالات بجمعية الشارقة الخيرية أن تبرعات المحسنين لمشروع سلة الخير ساهمت في تنفيذ ما يفوق 132 مشروعا خيريا تنوعت بين مشاريع إنشائية وخدمية وأيادي منتجة، تم تنفيذها بعدة مناطق نائية في النيجر وموريتانيا وساحل العاج وطاجيكستان وجمهورية مصر العربية، وأكد ان مشروع سلة الخير يعد بمثابة صدقة جارية برا بالوالدين يتم تخصيص تبرعاتها لتنفيذ مشاريع الصدقة الجارية فقط وذلك تأكيدا على أهدافها ومهامها.
وأشار أن الجمعية أطلقت فكرة مشروع سلة الخير سنة 2004 ليكون بمثابة قناة جديدة من قنوات التبرع بما يرفع من حجم الدخل العام للجمعية ويمكننا من تحقيق رؤية وأهداف ورسالة الجمعية التي تقوم على تمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، مشيرا أن المشروع يستقبل التبرعات تحت بند الصدقة الجارية عن المتبرع وعمن يتصدق له من ذويه وأهله واحبته.
وأوضح الزري أن المشروع كذلك نافذة لأصحاب التبرعات المحدودة، ضمن سياسة تكافل المحسنين لتنفيذ مشاريع حيوية وخدمية تكون لهم صدقة جارية ولو ساهموا بالقليل، حيث توجد شريحة كبيرة من أهل الخير ترغب بالتبرع لتنفيذ مشروع يحتاج لتكلفة عالية ولكن امكانيتهم لا تفي بالتبرع للتكفل بشكل كامل بجميع تكاليف المشروع، فتقوم الجمعية من خلال مشروع سلة الخير باستقبال مساهمات المتبرعين وجمعها ومن ثم توجيهها لتنفيذ الكثير والكثير من المشاريع الخيرية، لافتا أن السياسة الدقيقة التي تنتهجها الجمعية نجحت في تنفيذ 132 مشروعا خيريا من عائدات وثمار متبرعي مشروع سلة الخير وشملت تلك المشاريع بناء 110 بيت لإيواء الفقراء في النيجر وموريتانيا، وهو ما ساعد على استقرار عدد كبير من الأسر ووقاها برودة الشتاء القارس وحرارة طقس الصيف الحارقة وحفظت للأسر خصوصيتها وآدميتها، حيث تم بناء هذه المنازل وتأثيثها وفق مواصفات تحترم إنسانية وتصون كرامة المستحقين.
وتابع: كما ضمت المشاريع المنفذة من ثمار متبرعي مشروع سلة الخير إنشاء قرية الشارقة كقرية سكنية تتكون من 13 بيت تم تشييدهم وتسليمهم للفقراء والمحتاجين، وتحتوي القرية على بئر ارتوازي ليغطي احتياجات سكانها من المياه النقية، وفي مصر تم إنشاء 3 محطات لتحلية وهو ما ساهم في توفير المياه النقية الصالحة للشرب لسكان المناطق النائية التي قلما تتوفر بها الخدمات الأساسية، مشيرا أن هذه الخدمات وتوفرها من شأنها يؤدي إلى استقرار الأسر ورسم البهجة على وجوهها، مضيفا أن المساهمات حققت كذلك تطلعات مسئولي الجمعية في إنشاء مدرسة ابتدائية في طاجيكستان تم إنشاؤها في قرية رودكي بمدينة جيجون على مساحة 201م2 وتحتوي على 3 فصول تعليمية لتستقبل حتى 75 طالب إلى جانب مكاتب إدارية، وتأتي أهمية مشروع المدرسة إذ تستقبل الطلاب من 3 قرى متجاورة، فيما تم إنشاء مستوصف صحي في قرية روشن دلان ليخدم نحو 8000 نسمة من السكان، وبادرت الجمعية إلى تنفيذ مشروع المستوصف حيث يوفر على المرضى من سكان المنطقة مشقة قطع مسافات طويلة تصل حتى 18 كيلو متر كي يصلوا إلى أقرب مركز طبي لهم، كما يمثل المشروع نجده لأهالي القرى التي يغطيها المشروع والتي تفتقر إلى الخدمات الصحية بها، وتوفير الحياة الكريمة للسكان وتمكينهم من إجراء الفحوصات والكشف الطبي للعلاج من الأمراض والكشف عن الأمراض المزمنة والمتوطنة والحد من مخاطرها والقضاء عليها قبل انتشارها، بالإضافة إلى إنشاء مدرسة زايد النموذجية في جمهورية كينيا وذلك ضمن جهود الجمعية في دعم العلم ومسيرة التعلم في البلدان النامية إسوة بما تقدمه من دعم ورعاية متواصلة لطلبة العلم أبناء الأسر المتعففة من السكان داخل دولة الإمارات. وتوجه الزري بالشكر الجزيل إلى المحسنين ممن أسهموا بتبرعاتهم ودعمهم لمشروع سلة الخير في تمكين الجمعية من إنشاء هذا الكم من المشاريع الخيرية الهامة والتي أصبحت رقما هاما في حياة الكثيرين من الأسر المستفيدة.